كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن مذكرة داخلية سرية أعدها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، تركز على إعادة توجيه أولويات الجيش لمواجهة التهديد الصيني ومنع استيلائها على تايوان. الوثيقة، التي وُزعت في وزارة الدفاع (البنتاغون) منتصف مارس، تعزز مفهوم الدفاع الوطني.
توجيهات وثيقة هيغسيث
تشير الصحيفة إلى أن المذكرة تستند جزئيًا إلى تقرير من مركز أبحاث محافظ، وتحمل عنوان “التوجيهات الاستراتيجية المؤقتة للدفاع الوطني”. وتستعرض الوثيقة بوضوح كيفية تنفيذ رؤية الرئيس السابق دونالد ترمب للتحضير لحرب محتملة ضد الصين.
تتناول الوثيقة أيضًا حماية الولايات المتحدة من التهديدات المنطقة القريبة، بما في ذلك غرينلاند وقناة بنما، مما يعكس رؤية شاملة للأمن الوطني.
تصريحات وزير الدفاع
وأوضح هيغسيث في المذكرة أن “الصين هي التهديد الوحيد الذي تخطط له الوزارة”، معتبرا أن رفض استيلاء بكين على تايوان كأمر واقع هو السيناريو الرئيسي للوزارة.
وأشار إلى أن استراتيجية تخطيط القوات ستأخذ في الاعتبار الصراع المحتمل مع الصين، مما يستدعي ترك التهديد الروسي للحلفاء في أوروبا.
زيارة منطقة المحيط الهادئ
زار هيغسيث مؤخرًا منطقة المحيط الهادئ، حيث أكد على أهمية هذا الموضوع للجنود في غوام، مشددًا على أنهم “رأس الحربة” للعمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
It was a pleasure meeting with Governor Guerrero and Governor Palacios today. Guam and CNMI are vital to America and central to our defense mission. Thank you for your commitment to working with DOD. As @POTUS has made clear, we will achieve peace through strength. pic.twitter.com/ZWwgFOxMic
— Secretary of Defense Pete Hegseth (@SecDef) March 27, 2025
تعزيز الدفاع عن تايوان
تتضمن توجيهات “البنتاغون” الجديدة تعزيز الوجود العسكري حول تايوان، من خلال زيادة عدد الغواصات والقاذفات والسفن غير المأهولة. كما تركز الوثيقة على تطوير القنابل القادرة على تدمير الأهداف المحصنة.
أما بالنسبة للعمليات الأخرى، فتدعو المذكرة إلى تحسين الدفاع عن المواقع الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ، إضافة إلى تعزيز الخدمات اللوجستية والمخازن العسكرية.
إستراتيجية أمريكية ضد روسيا
تشير الوثيقة إلى أنه من “غير المرجح” تقديم الولايات المتحدة دعماً كبيراً لأوروبا في حال حدوث أي هجوم روسي، مما يعكس توجه واشنطن لدفع حلف “الناتو” لتولي المسؤولية الأساسية عن الدفاع عن قارة أوروبا.
وذكرت المذكرة أيضًا أن الولايات المتحدة ستزود أوروبا بالدعم النووي في مواجهة روسيا، مع التأكيد على أن “الناتو” يجب أن يعتمد حصراً على القوات الأميركية التي لا تُستخدم في الدفاع عن الأراضي الأميركية أو ردع الصين.