في اجتماع يسوده التوتر، وصل الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى مقر الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت، اليوم الأربعاء، للقاء رئيس الوزراء كير ستارمر، وسط توقعات بانتقادات متبادلة لسلوك البلدين.
لقاء مرتقب في لندن
يأتي هذا الاجتماع بعد يوم من تصعيد إسرائيل لعملياتها في غزة، الأمر الذي أثار استياء في الأوساط البريطانية.
وأكد المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني أن ستارمر سيناقش مع هرتسوغ الغارة الإسرائيلية الأخيرة على غزة، بالإضافة إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك.
تبادل الزعيمان مصافحة مقتضبة قبل الدخول إلى مقر الحكومة، في ظل أجواء تخيم عليها الجدية.
توتر العلاقات البريطانية الإسرائيلية
أدت الحرب في غزة إلى تصاعد التوتر في العلاقات بين إسرائيل وبريطانيا ودول أوروبية أخرى.
كما عبرت الحكومة الإسرائيلية عن استيائها من توجه بريطانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما تعتبره إسرائيل مكافأة لحركة حماس.
ضغوط على ستارمر
يتعرض ستارمر لضغوط متزايدة من داخل حزبه لاتخاذ موقف أكثر حزماً تجاه إسرائيل، بينما يؤكد هو على أهمية الدبلوماسية لتحقيق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
أثار هرتسوغ جدلاً بتصريحات سابقة اعتبر فيها جميع سكان غزة مسؤولين عن هجوم السابع من أكتوبر.
أهمية الدبلوماسية
رداً على سؤال حول سبب لقائه مع هرتسوغ، أكد ستارمر على أن الدبلوماسية ضرورية وأن التخلي عنها يعتبر “سياسة غير ناضجة”.
وكان وزير الصحة في حكومة ستارمر قد صرح بأن طريقة تعامل إسرائيل مع الحرب في غزة قد تقودها إلى “وضع منبوذ”.
مواقف متباينة
أفاد بيان صادر عن مكتب هرتسوغ بأنه يعتزم “الرفض القاطع للمواقف البريطانية الأخيرة”، بما في ذلك نية الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما سيحتج هرتسوغ على قرار بريطانيا بفرض عقوبات على وزراء في الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، واصفاً القرار بأنه “غير مقبول”.
الحل المستقبلي
وكان ستارمر قد استقبل أيضاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث اتفقا على عدم وجود دور لحركة حماس في مستقبل الدولة الفلسطينية.
تعهدت بريطانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، شريطة استجابة إسرائيل لشروط محددة، بما في ذلك إنهاء الحرب في غزة والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.