الجمعة 3 أكتوبر 2025
spot_img

توتر غير مسبوق بين مصر وإسرائيل بعد هجوم الدوحة

spot_img

كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية في تقرير حديث، بعنوان “أخبار سيئة لإسرائيل لأول مرة منذ عام 1979″، عن تصاعد التوترات بين إسرائيل ومصر عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير على الدوحة.

تصاعد التوترات

ذكر التقرير أن الوضع المتدهور بين البلدين يعود جزئيًا إلى الحكومة الإسرائيلية وزعيمها، اللذين يصفان ذلك بـ”اللعبة الخطيرة” مع السلطات المصرية. ويجسد هذا التوتر علاقات متوترة استمرت على مدار العامين الماضيين، حيث قربت حرب غزة بين الجانبين.

ورغم الظروف الصعبة، حافظت مصر على تقارب المصالح الاستراتيجية مع إسرائيل. وقد تمسك الجانب المصري خلال ذلك بتعزيز العلاقة، حتى في الأوقات الشائكة، خاصةً في ظل محاولات إسرائيل المتكررة لتحقيق ما يسمى بـ”الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من قطاع غزة.

الوضع الدبلوماسي

وأشار التقرير إلى أن القاهرة تمسكت باتفاقية السلام وبتعهداتها، بما في ذلك الحفاظ على التمثيل الدبلوماسي، إلا أنه في الآونة الأخيرة، رفضت الحكومة المصرية تعيين سفير إسرائيلي جديد ولم ترسل بدورها سفيرًا إلى تل أبيب.

تناولت الصحيفة أيضًا اختيار القاهرة منح إسرائيل انتقادات خفيفة جدًا، ما يعكس حذرًا دبلوماسيًا. إلا أن كبار المسؤولين في تل أبيب ما زالوا يضغطون على الجانب المصري لتقديم حوافز اقتصادية مثل إلغاء الديون، مقابل قبول مصر باستيعاب فلسطينيين على أراضيها.

الرد المصري

أوضحت “معاريف” أن مصر ترفض بشكل قاطع هذه الضغوط، مؤكدةً أنها لن تتعاون مع محاولات تل أبيب لتصفية القضية الفلسطينية. ومع ذلك، يبدو أن إسرائيل قد بدأت في توجيه تهديدات غير مباشرة تدعوها للالتفات إلى إمكانيات التأثير على الاقتصاد المصري.

تسربت أنباء عن دراسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الطاقة كوهين لاتفاقية الغاز الجديدة الموقعة مع مصر، وذلك وسط تقارير تشير إلى انتهاك القاهرة في التزاماتها تجاه اتفاقية السلام.

أهمية الاتفاقية

تُعتبر اتفاقية الغاز بين مصر وإسرائيل ذات أهمية استراتيجية كبرى للقاهرة، في ظل الأزمات الاقتصادية ونقص الطاقة التي تعاني منها. كما أشار التقرير إلى محاولة إسرائيل استخدام هذه القضية كأوراق ضغط مؤلمة على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

على الرغم من التداعيات السلبية التي قد تتسبب بها هذه القضية على العلاقات الثنائية، يُرجح أن لا تلغي إسرائيل الاتفاقية، مما يضع الحكومة المصرية في مواجهة تحديات داخلية وخارجية كبيرة، بما في ذلك الأزمات الاقتصادية القاسية بسبب تراجع عائدات قناة السويس ونقص الغاز الطبيعي.

تطورات خطيرة

إن الأزمة الأخيرة الناتجة عن الهجوم على الدوحة قد أدت إلى تفاقم التوتّرات بين إسرائيل ومصر إلى مستويات غير مسبوقة. ووفقًا للتقرير، لأول مرة منذ اتفاقية السلام عام 1979، وصف رئيس مصري إسرائيل بـ”العدو”، مما يعكس تطورًا خطيرًا في العلاقات بين البلدين.

في الختام، يُجدر بكل إسرائيلي الاطلاع بدقة على خطاب السيسي خلال مؤتمر القمة العربي الإسلامي، والذي يعكس التوجهات الجديدة في السياسة المصرية تجاه إسرائيل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك