وسط تصاعد التوترات الإقليمية، أعرب وزير الدفاع الأميركي عن قلق بلاده حيال الأنشطة البحرية الصينية المتزايدة قرب تايوان وفي بحر الصين الجنوبي، مشيراً إلى تأثير ذلك على مصالح شركاء واشنطن الأمنيين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
مباحثات أمريكية صينية
عقد الوزيران لقاءً مطولاً استغرق 75 دقيقة على هامش اجتماع وزراء دفاع دول آسيان في كوالالمبور، حيث أكد هيغسيث على أن الولايات المتحدة عازمة على الدفاع عن مصالحها في المنطقة، مع الحفاظ على قدراتها اللازمة.
في المقابل، دعا وزير الدفاع الصيني نظيره الأميركي إلى بناء “ثقة” متبادلة بين البلدين، مع ضرورة أن يتعامل الطرفان بحذر بشأن قضية تايوان، ومعارضة أي تحركات نحو “استقلال تايوان”.
رسائل متبادلة حول تايوان
شدد دونغ على أن “توحيد” تايوان مع الصين هو مسار تاريخي حتمي، مطالباً واشنطن باتخاذ موقف واضح ضد استقلال الجزيرة، التي تعتبرها بكين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
تأتي هذه التصريحات في ظل التوتر المتزايد بين واشنطن وبكين بسبب العلاقات العسكرية الأمريكية مع تايوان، التي تعتبرها الصين إقليماً تابعاً لها يجب إعادته، حتى بالقوة إذا لزم الأمر.
قمة ترمب وشي جينبينغ
يجدر الذكر أن هذا الاجتماع يأتي عقب قمة جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرئيس الصيني شي جينبينغ في كوريا الجنوبية، حيث اتفق الزعيمان على تخفيف التوترات التجارية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية.
تعاون دفاعي مع الهند
في سياق منفصل، أشاد وزير الدفاع الأميركي بإطار التعاون الدفاعي الجديد مع الهند، ووصفه بأنه “حجر الزاوية للاستقرار والردع في المنطقة”.
وأكد هيغسيث أن هذه الخطوة تمثل “خريطة طريق لتعاون أعمق وأكثر جدوى في المستقبل” بين جيشي البلدين.
تحديات الرسوم الجمركية
يذكر أن هذا اللقاء هو الأول بين هيغسيث ونظيره الهندي منذ فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية على البضائع الهندية، رداً على شراء نيودلهي للنفط الروسي.
من المتوقع أن يناقش الجانبان مراجعة الهند لخطط شراء المعدات العسكرية، في ظل سعي واشنطن لمواجهة النفوذ الصيني المتنامي في المنطقة.


