تواصل النيابة العامة في الكويت تحقيقاتها في فضيحة التلاعب بسحوبات جوائز مهرجان الكويت للتسوق، حيث تركز القضية على سيدة مصرية فازت بـ7 سيارات، مما أثار اهتمام الرأي العام.
تفاصيل جديدة
كشفت التحقيقات عن شبكة معقّدة تضم 40 شخصاً، بينهم مواطنون كويتيون ومقيمون، يتشاركون في دورهم وأرباحهم من خلال التلاعب بالسحوبات. ويشتبه في أن بعض المتورطين هم مسؤولون من وزارة التجارة.
وفقًا لصحيفة القبس الكويتية، أوضح مصدر مسؤول أن التحقيقات تستهدف 40 شخصًا في هذه القضية، حيث كان يتم تخصيص الجوائز لأشخاص بعينهم بعد التنسيق معهم مقابل مبالغ مالية. وأكد المصدر على ضرورة استدعائهم للتحقيق ومواجهتهم بالأدلة المتاحة.
اجتماعات مستمرة
تجري وزارة التجارة والصناعة اجتماعات مستمرة لمتابعة تطورات التحقيقات، حيث تم التأكيد على عدم التهاون مع أي شخص يثبت تورطه. وأعرب المصدر عن التزام الوزارة بتطبيق القانون بشكل صارم.
تعمل الوزارة حاليًا على مراجعة دقيقة لجميع سحوبات الجوائز التي تمت منذ بداية 2024. كما يجري إعداد قاعدة بيانات شاملة لجميع الفائزين في هذه السحوبات، خصوصًا بعد ملاحظة تكرار أسماء بعض الفائزين.
ضبط المخالفين
في تطور ذي صلة، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن ضبط شبكة مرتبطة بالتلاعب بنتائج السحوبات، وذلك بعد تداول مقطع فيديو يظهر عملية تحايل في السحب.
نتيجة للتحريات، تم تحديد هوية الشخص الذي ظهر في الفيديو، وهو رئيس قسم السحوبات بوزارة التجارة. ووفقاً للتحقيقات، استغل هذا الشخص منصبه لتنفيذ عمليات تلاعب ممنهجة تتعلق بالجوائز المعلنة، حيث قام بضمان فوز شخصيات معينة في مقابل تلقيه منافع مالية.
اعترافات متهمة
أظهرت التحقيقات وجود شبكة تقوم بإجراءات دقيقة للتلاعب في السحوبات، حيث فازت سيدة مصرية تعمل في إحدى اللجان الخيرية بعدة جوائز من بينها خمس سيارات باسمها واثنتان باسم زوجها.
تم القبض على المواطن الكويتي والسيدة وزوجها أثناء محاولتهم مغادرة البلاد عبر مطار الكويت الدولي. وأفادت السيدة بأن زوجها تربطه علاقة بشخص من جنسية عربية يقترح الاشتراك في السحوبات مقابل اطمئنانها بالفوز.
مبالغ مالية مشبوهة
كشف المصدر أن المبالغ المالية المتداولة تتراوح بين 200 و600 دينار كويتي، حيث كانت تُخصص لضمان فوز المتورطين. اعترف المواطن الكويتي بأنه اتفق مع الشخص الكاريبي على اقتسام العائدات الناتجة عن هذه السحوبات المنظّمة.
تتواصل التحقيقات الأمنية لتحديد أسماء فائزين آخرين قد يكونوا متورطين في عمليات تلاعب مشابهة، حيث يتعين على الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقهم.