تتجه الأنظار في محافظة الشرقية المصرية بعد ظهور تماسيح في مياه إحدى الترع، مما استدعى تدخلاً عاجلاً من السلطات المحلية.
تحرك سريع للسلطات
أعلن مدير مديرية الطب البيطري في الشرقية، محمد بشار، أن فرقًا متخصصة قد أُرسلت لاصطياد التماسيح من المصرف الزراعي في قرية الزوامل بمركز بلبيس. إلا أن العملية، التي بدأت قبل عدة أيام، تواجه تحديات بسبب المساحة الواسعة للمصرف وتجمع الأهالي، مما يجعل التماسيح تختبئ في قاع المياه.
في تصريحات له يوم السبت، أشار بشار إلى التقديرات التي تشير إلى وجود تمساح واحد أو اثنين فقط في القناة المائية المخصصة لتصريف مياه الأراضي الزراعية. وأفاد أن هذه البيئة لا تناسب التماسيح التي تفضل المياه العذبة والنظيفة مثل نهر النيل.
تفسير الوجود الغير طبيعي
وصف بشار تواجد التماسيح في هذه المنطقة بأنه “ليس طبيعياً”، مرجحاً أن يكون السبب وراء ذلك هو إلقاء بعض الأشخاص لهذه التماسيح في المياه بعد تربيتها. وأوضح أن بعض الأفراد يقومون بتربية التماسيح في مراحلها الصغيرة، ثم يتخلصون منها عندما تكبر ولا يستطيعون السيطرة عليها.
كما نبه إلى أن قناة التصريف ليست متصلة مباشرة بنهر النيل، مما يقلل من احتمالية انتقال التماسيح عبر المياه. وأكد بشار أن السلطات قد تحركت فور تلقي البلاغ، وتم الاستعانة بمتخصصين من محافظة أسوان للتعامل مع هذه الحالة نظرًا لخبرتهم في هذا المجال، على أن تصل الفرق إلى الشرقية اليوم.
تحديات الصيد
كما أكد بشار أن تجمع الأهالي حول الموقع يساهم في إبعاد التماسيح إلى أعماق المياه بدلاً من ظهورها على السطح، مما يزيد من صعوبة عملية الاصطياد.
يذكر أن مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع في القرية قد أثار الرعب بين السكان، حيث وثق وجود أكثر من تمساح يتجول في المياه القريبة من المنازل والمدارس.
استجابة فورية من المحافظ
ردًا على هذا الوضع، أمر المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، بتشكيل فرق متخصصة من جهاز شؤون البيئة ومديرية الطب البيطري للنزول السريع إلى موقع البلاغ لدراسة الحالة وتحديد أعداد التماسيح بدقة.


