الجمعة 26 سبتمبر 2025
spot_img

تقرير: “الملاك” مروان.. خدعة مصرية لإسرائيل منذ 50 عامًا

spot_img

تحت تأثير ذكرى حرب أكتوبر 1973، يتجدد الجدال بشأن دور أشرف مروان، الذي يوصف بأنه أفضل جاسوس عرفته إسرائيل، إذ تكشف التحقيقات الإسرائيلية أن مروان كان جزءًا من خطة خداع استراتيجية قادتها مصر.

مروان: بين الخداع والولاء

بعد مرور نصف قرن على حرب أكتوبر، لا يزال المسؤولون الإسرائيليون يؤكدون أن أشرف مروان كانت له أهمية كبيرة كعميل استراتيجي للإسرائيليين. التحقيق الذي أجرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” يُبرز رؤية مغايرة، مُشيرًا إلى أن مروان كان ركنًا أساسيًا في استراتيجية الخداع المصرية التي أدت إلى انتصار مصر واستعادة شبه جزيرة سيناء.

الدوائر القريبة من القرار

شغل مروان في تلك الفترة منصب سكرتير رئيس مصر الأسبق محمد أنور السادات للمعلومات، كما كان صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مما جعله من الشخصيات المؤثرة داخل دوائر صنع القرار.

تصف “يديعوت أحرنوت” مروان بـ”الملاك”، مشيرة إلى أنه كان محور اهتمام الحكومة الإسرائيلية، وحذّر من حرب أكتوبر قبل اندلاعها. ورغم الشكوك التي أثيرت حوله، إلا أن هذه الادعاءات قوبلت بالرفض التام من قبل المسؤولين الإسرائيليين.

قصة الجاسوس المثالي

توضح الصحيفة أن لقب “الملاك” لم يكن صدفة، فقد اعتبر مسؤول سابق في الموساد مروان “عميلًا من الأحلام”، مشيرًا إلى أن تجاربه كجاسوس كانت تتجاوز التوقعات، وكأنه هبط عليهم من السماء.

جمع مروان كميات ضخمة من المعلومات السرية من كبار القادة المصريين، وقد تم التحقق من صحة هذه الوثائق التي نقلها إلى إسرائيل، وتجاوز العديد منها الاختبارات، مما أدى إلى تصنيفه كأحد أفضل عملاء الموساد.

تضارب المعلومات

تناول التقرير تصريح ديفيد برنياع، رئيس الموساد السابق، الذي أكد أن مروان كان عميلًا بارعًا وأحد أهم المصادر البشرية. ورغم ذلك، يبقى الغموض قائمًا حول ما إذا كان مروان عميلًا مزدوجًا، حيث تشير التحقيقات إلى أنه ربما كان أداة خداع استخدمتها مصر ضد إسرائيل دون أن تُدرك الأخيرة ذلك حتى الآن.

اقرأ أيضا

اخترنا لك