كشف الخبير التربوي والكاتب الصحفي رفعت فياض، عن ملامح نظام البكالوريا الجديد، مؤكدًا أن الهدف الأساسي منه هو التخفيف عن كاهل الطلاب وأولياء الأمور، والحد من ظاهرة الدروس الخصوصية والاعتماد المفرط على الكتب الخارجية.
وأوضح فياض أن التخوف من تطبيق النظام الجديد طبيعي، نظرًا للمقاومة التي يواجهها أي تغيير تعليمي جذري، خاصة من المتضررين ماديًا، مثل أصحاب السناتر والمراكز التعليمية وتجار الكتب الخارجية، إذ إن النظام يقلل من الحاجة إليهم بشكل ملحوظ.
ملامح النظام الجديد
- مسارات دراسية متنوعة: يتيح النظام للطلاب من بداية الصف الأول الثانوي اختيار مسارهم الدراسي، سواء البكالوريا أو الثانوية العامة التقليدية، مع إمكانية التوجه لاحقًا إلى أربعة مسارات رئيسية، أبرزها:
- مسار الطب وعلوم الحياة: يشمل جميع الكليات التي كان يلتحق بها طلاب شعبة علمي علوم.
- مسار الهندسة والحاسبات: يضم كليات الهندسة والحاسبات، بالإضافة إلى الكليات الأدبية.
- عدد المواد: أوضح فياض أن مواد الصف الأول في نظام البكالوريا هي نفسها مواد الثانوية العامة العادية، مع إضافة مادة البرمجة لتأهيل الطلاب لمسارات الهندسة وعلوم الحاسب.
- فرصة التحسين: يمنح النظام الطلاب فرصة تحسين درجاتهم في المادة الواحدة أكثر من مرة، ما يخفف من الضغوط النفسية، ويشجعهم على الاعتماد على أنفسهم بدلاً من الدروس الخصوصية.
- المناهج الدراسية: أكد فياض أن مناهج الصفين الأول والثاني الثانوي ستظل كما هي في النظام الحالي، باستثناء مادة البرمجة، على أن يتم تطوير مناهج الصف الثالث خلال العام المقبل.
تأثيرات متوقعة
ويرى فياض أن نظام البكالوريا الجديد سيحدث تغييرًا جوهريًا في خريطة التعليم الثانوي بمصر، من خلال تقليل اعتماد الطلاب على الدروس الخصوصية، وإتاحة بدائل تعليمية أكثر مرونة وعدالة. كما سيوفر للطلاب فرصًا أوسع لاختيار التخصصات المناسبة لهم منذ بداية المرحلة الثانوية، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل وتوجهات التعليم الحديثة.