الثلاثاء 22 أبريل 2025
spot_img

تعيين هاكابي سفيراً لإسرائيل يثير جدلاً أمريكياً عربياً

شهدت جلسة تأكيد تعيين مايك هاكابي، مرشح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، يوم الثلاثاء، جدلاً واسعاً وتعرضت لمجموعة من الأسئلة حول الدور الذي سيلعبه في هذا المنصب. يعرف هاكابي بتأييده القوي لإسرائيل ودعمه لإقامة المستوطنات وضم الضفة الغربية، بالإضافة إلى رفضه حل الدولتين.

أبعاد تعيين هاكابي

يعبر العديد من المراقبين عن مخاوفهم بشأن تأثير هذا التعيين على المشهد الجيوسياسي غير المستقر في المنطقة. تثير تفاعلات هاكابي مع الانتقادات العربية والدولية المتعلقة بالعمليات العسكرية الإسرائيلية تساؤلات عدة حول كيفية التعامل مع هذه القضايا.

خلال الجلسة التي نظمتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، كرر هاكابي آراءه السابقة، حيث ذكر أن الضفة الغربية تمثل “جزءاً شرعياً من إسرائيل”، معبراً عن دعمه لاستمرار البناء في المستوطنات. وأكد أنه سيتصرف بصفته سفيراً للولايات المتحدة دون إبداء آرائه الشخصية، مما أثار اعتراض عدد من الأعضاء المؤيدين للقضية الفلسطينية، الذين تم إخراجهم من القاعة من قبل الأمن.

موقفه من حماس وإيران

وعد هاكابي بأنه سيعمل على ضمان عدم وجود مكان لحركة حماس في المستقبل، مشيداً بسياسات الضغط القصوى التي اتبعها الرئيس ترامب تجاه إيران خلال ولايته الأولى.

مايك هاكابي هو مسيحي إنجيلي معروف بدعمه القوي لإسرائيل، وتم اختياره من قبل ترامب بعد فوزه بالرئاسة. شغل سابقًا منصب حاكم ولاية أركنسو، ويُتوقع أن يزيد تعيينه تعقيد الوضع في الشرق الأوسط، حيث أن موقفه المناهض لحل الدولتين يثير الجدل.

تأييد وتحديات

أظهر هاكابي دعماً لأحد أهم القرارات التي اتخذها ترامب، المتمثل في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، بالإضافة إلى الاعتراف بضم مرتفعات الجولان. أشاد أيضًا باتفاقات إبراهيم التي رعتها إدارة ترامب لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

دافع هاكابي باستماتة عن حق إسرائيل في ضم الضفة الغربية، مصرًا على استخدام الاسم التوراتي «يهودا والسامرة». في هذا السياق، أبدت اللجنة اليهودية الأمريكية تطلعها للعمل مع هاكابي ومبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

آراء المعارضة

على الجانب الآخر، عارض جيريمي بن عامي، رئيس منظمة «جي ستريت» اليهودية، تعيين هاكابي، مشيرًا إلى أن مواقفه المؤيدة للضم ودعمه للمستوطنين المتطرفين تتناقض مع القيم الديمقراطية التي يتمسك بها معظم المجتمع.

وشدد بن عامي على أن آراء هاكابي قد تضر بالمصالح الأمريكية، وقد تقوض الالتزام الذي أعلنته الإدارة بالتوجه نحو تحقيق السلام والأمن الإقليمي. دعا أعضاء مجلس الشيوخ إلى التصويت ضد تأكيد تعيينه.

زيارة وفد إسرائيلي

تأتي جلسة الاستماع في وقت يجري فيه الوسطاء العرب والأمريكيون محادثات للوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتزامنت الجلسة مع زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن، حيث سيلتقي مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية لمناقشة خطط السيطرة على غزة.

وفي مساء الثلاثاء، ستصل مجموعة من المسؤولين من الموساد والجيش الإسرائيلي إلى العاصمة، حيث من المقرر أن يجتمعوا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز وممثلين عن الاستخبارات ووزارتي الدفاع والخارجية هذا الأسبوع.

كانت صحيفة «واشنطن بوست» قد أفادت بمخططات إسرائيلية لاجتياح قطاع غزة، مع مقترحات لإجلاء المدنيين إلى أماكن آمنة وفرض حصار على من تبقى داخل القطاع.

اقرأ أيضا

اخترنا لك