تناول نائب وزير التجارة والصناعة الروسي، رومان تشيكوشوف، مستجدات مشروع المنطقة الصناعية الروسية المزمع إقامتها ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر، وذلك خلال منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي.
تقدم المشروع
كشف تشيكوشوف في تصريحاته لوكالة “نوفوستي” عن تحقيق تقدم ملحوظ في تنفيذ مشروع المنطقة الصناعية. حيث أشار إلى أن بروتوكول تعديلات الاتفاقية الحكومية الدولية أصبح نافذاً منذ فبراير.
كما أضاف أنه في مايو تم توقيع اتفاقية استئجار الأرض ومذكرة تعاون مع الشركاء المصريين. وأوضح أن تأسيس الشركة الإدارية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس سيمهد الطريق لبدء أعمال بناء البنية التحتية قريباً.
استهداف المستثمرين
وفي سياق متصل، أشار تشيكوشوف إلى أن العمل جارٍ لاختيار أبرز المستثمرين الروس الراغبين في توطين الإنتاج في المشروع. وأوضح أن القطاعات المستهدفة تشمل الصناعات الدوائية، الكيميائية والبتروكيماوية، وصناعة السيارات، بالإضافة إلى تصنيع الأغذية.
وأكد نائب الوزير أنه في الربع الثالث من العام الجاري يُخطط لتحديث الخطة الرئيسية للمشروع، واختيار مشغل روسي لتنظيم الأنشطة في المنطقة الصناعية.
التاريخ والخطط المستقبلية
تعود المفاوضات حول إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر إلى اجتماع الرئيسين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي في سوتشي عام 2014. وقد بدأت المفاوضات الفعلية في أغسطس 2017.
تُقدّر الاستثمارات في المنطقة الصناعية الروسية بحوالي 4.6 مليار دولار، حيث سُتطلق عليها اسم “صن سيتي” أو مدينة الشمس، وستقام على مساحة ألفي هكتار قرب قناة السويس، التي تمر عبرها 20% من التجارة العالمية.
التصميم المعماري
ستمتاز المدينة الصناعية بطابعها الروسي، حيث سيتم تصميمها على شكل نصف دائرة وتتكون من قسمين: الشرقي سيحمل اسم “موسكو” والغربي “سان بطرسبورغ”. كما ستُسمى الأراضي بين المنطقتين بـ”الأورال”، مع وجود منطقة ترفيهية وحديقة مثلثة للراحة والترفيه.
