الجمعة 24 أكتوبر 2025
spot_img

تصعيد جنوب لبنان: قتلى وغارات ومناورات إسرائيلية

spot_img

مع تصاعد وتيرة القصف والغارات الإسرائيلية، تشهد مناطق جنوب لبنان تصعيدًا خطيرًا ينذر بتوسع رقعة الصراع، وسط تحذيرات من سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

تصعيد عسكري جنوب لبنان

أدت الغارات الإسرائيلية المتواصلة إلى ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين، مع استمرار القصف المتبادل بين الأطراف المتنازعة. يأتي هذا التصعيد في ظل تحذيرات دولية من تدهور الأوضاع وتوسع دائرة العنف.

وزير الخارجية يتفقد الجنوب

أكد وزير الخارجية يوسف رجّي خلال زيارته التفقدية للجنوب على ضرورة تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، ودعم جهود الجيش اللبناني في بسط سيادة الدولة، وتطبيق القرار 1701.

وشدد على أهمية تنفيذ قرار الحكومة بحصر السلاح في يد الدولة واستعادة قرار الحرب والسلم، وذلك في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.

خسائر بشرية متزايدة

أسفرت الغارات المتبادلة عن سقوط ستة قتلى وجرح عدد آخر خلال ساعات، مما يزيد من المخاوف بشأن تدهور الوضع الإنساني في المنطقة.

واستهدفت إحدى الغارات سيارة في بلدة تول، ما أسفر عن مقتل شخصين، بينما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن إصابة اثنين آخرين بجروح.

استهداف قيادي في حزب الله

أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف عباس حسن كركي، المسؤول اللوجيستي في قيادة جبهة الجنوب في حزب الله، مؤكدًا أنه كان يشرف على عمليات إعادة إعمار قدرات القتال.

وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من مقتل سيدة ورجل في غارة استهدفت بلدة عربصاليم، ما يسلط الضوء على تصاعد وتيرة الاستهدافات.

تدمير البنية التحتية

تسببت الغارات الإسرائيلية في تدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل والمرافق الخدمية، مما يزيد من معاناة السكان المحليين ويعيق جهود الإغاثة.

وقد استهدفت إحدى الغارات غرفة زراعية في بلدة عربصاليم، ما أدى إلى تدميرها بالكامل وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني المجاورة.

قيود اقتصادية خانقة

يضاف إلى ذلك، استمرار سياسة إسرائيل بتقييد حركة البضائع ومنع إعادة إعمار المنشآت المدنية والصناعية، ما يزيد من الضغوط الاقتصادية على المنطقة.

وفي هذا السياق، ألقيت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من جرافة في مدينة الخيام، ما أدى إلى احتراقها، في ظل استمرار التحليق المكثف للطائرات الإسرائيلية.

تحركات دبلوماسية مرتقبة

تتجه الأنظار إلى لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، التي من المقرر أن تستأنف اجتماعاتها مع الجنرال الأميركي الجديد، في محاولة لتهدئة الأوضاع والحد من التصعيد العسكري.

وتعول أطراف لبنانية على هذه اللجنة في التوصل إلى حلول دبلوماسية تساهم في استعادة الاستقرار ومنع تفاقم الأزمة.

تحليل عسكري واستراتيجي

يرى محللون عسكريون أن التصعيد الحالي يندرج في إطار الضغط العسكري على لبنان، بهدف إثارة الرعب في صفوف بيئة حزب الله، والضغط على الدولة اللبنانية للذهاب إلى المفاوضات بالشروط الإسرائيلية.

ويشيرون إلى أن الأهداف التي يتم قصفها ليست جديدة، وأن الأشخاص الذين يتم اغتيالهم ليسوا قياديين بارزين، بل عناصر في الحزب، مما يعكس استراتيجية التصعيد المحدود.

مناورة عسكرية إسرائيلية

أعلن الجيش الإسرائيلي عن الانتهاء من مناورة عسكرية واسعة النطاق على الحدود مع لبنان، بهدف رفع مستوى الجاهزية لسيناريوهات الطوارئ القصوى في مجال الدفاع والهجوم.

وشملت المناورة تدريبات على التعاون بين مختلف القوات، بما في ذلك سلاح الجو والبحرية، بالإضافة إلى وحدات الدفاع والمجالس المحلية وقوات الأمن الموازية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك