تصعيد عسكري إسرائيلي مكثف على جنوب لبنان والبقاع، تزامناً مع زيارة المبعوث الأميركي توم براك إلى بيروت، حيث شملت الغارات الجوية والتوغلات البرية مناطق متعددة، وأسفرت عن إصابات. تزامن ذلك مع تحليق طائرة مسيرة إسرائيلية فوق العاصمة اللبنانية خلال لقاءات براك مع كبار المسؤولين اللبنانيين.
رسائل متبادلة
يرى خبراء عسكريون أن التصعيد الإسرائيلي يمثل “رسالة” إلى كل من “حزب الله” والدولة اللبنانية، مفادها أن الوضع سيزداد تعقيداً بناءً على ردود الفعل على مقترحات براك، والتي تعتبر محطة أساسية في مسار الأزمة الحالية.
ويربط محللون هذا التصعيد أيضاً بخطاب أمين عام “حزب الله”، الذي تضمن رفضاً لتسليم السلاح، معتبرين أن إسرائيل تسعى لتأكيد جدية تهديداتها بالتصعيد العسكري.
آلية التفاوض غير المباشر
يُنظر إلى الموقفين الأميركي واللبناني كورقة تفاوض غير مباشر بين “حزب الله” والولايات المتحدة، حيث يرى البعض أن رفع سقف المطالب من كلا الطرفين يأتي في سياق محاولة كل طرف لتحقيق أقصى مكاسب ممكنة.
غارات وتوغلات مستمرة
سبق وصول المبعوث الأميركي إلى بيروت سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق في بعلبك والجنوب، بالإضافة إلى توغلات برية استمرت بوتيرة منخفضة خلال ساعات النهار.
تحصينات إسرائيلية
تواصل القوات الإسرائيلية أعمال توسيع وتحصين مركزها العسكري المستحدث على تلة حمامص، قبالة بلدة العديسة في الجنوب اللبناني، وسط مراقبة من الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”.
خرق للخط الأزرق
يعتبر هذا الإجراء استمراراً للخروقات الإسرائيلية المتكررة للخط الأزرق وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 1701، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة الحدودية.
تجاوزات وتجريف
في وقت سابق، قامت جرافتان تابعتان للجيش الإسرائيلي بتجاوز الجدار الفاصل والخط الأزرق في بلدة كفركلا، وقامتا بأعمال تجريف وفتح طريق داخل الأراضي اللبنانية قبل أن تنسحبا.
خسائر وإصابات
أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، حيث استهدفت غارات مناطق في جرود بوداي غرب بعلبك وبلدات أخرى في الجنوب.
رواية الجيش الإسرائيلي
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الغارات الجوية استهدفت مواقع عسكرية وبنى تحتية لتخزين وإنتاج وسائل قتالية استراتيجية تابعة لـ”حزب الله”، بالإضافة إلى موقع لإطلاق قذائف صاروخية.
انتهاك للتفاهمات
أكد أدرعي أن وجود هذه الوسائل القتالية وأنشطة “حزب الله” في المنطقة يشكلان خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وأن الجيش سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل.