الجمعة 7 نوفمبر 2025
spot_img

تصعيد إسرائيلي جديد يعقد الأوضاع في لبنان

spot_img

شهد الجنوب اللبناني يوم الخميس الماضي تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا، حيث شنت القوات الإسرائيلية غارات متزامنة تزامنًا مع توتر العلاقات مع حزب الله، مما يثير القلق بشأن استقرار المنطقة.

تحذيرات مصرية

في 27 أكتوبر، أصدرت المخابرات المصرية تحذيرًا عاجلاً للحكومة اللبنانية، حيث حذر السفير المصري في لبنان، علاء موسى، من تزايد الخروقات الإسرائيلية في لبنان من حيث الاتساع الجغرافي ووتيرة الاعتداءات ونوعية الأهداف، وهو ما يتطلب تحركًا فوريًا.

في سياق هذا التحذير، قام وفد أمني مصري رفيع بزيارة بيروت، بعد تصريحات السفير المصري، لنقل “تحذيرات وتهديدات” مع التركيز على تقييم المخاطر والتنسيق مع الجانب اللبناني لدرء أي تصعيد محتمل.

تأزم الوضع العسكري

وأكد اللواء أسامة كبير، المستشار في كلية القادة والأركان المصرية، أن الأسابيع الأخيرة شهدت دلائل واضحة على “نية إسرائيل العودة لإشعال الصراع مع لبنان”. تأتي هذه التصريحات بعد زيارة توم براك، المبعوث الأمريكي إلى لبنان، الذي ضغط على السلطات لإزالة سلاح حزب الله تمامًا، وسحب الأسلحة من الفصائل الفلسطينية الموجودة في المخيمات.

بدوره، اعتبر الخبير العسكري المصري أن تكثيف الهجمات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني يعتبر رسالة واضحة تعكس نية تل أبيب “وقف تنفيذ الهدنة في قطاع غزة كما هو متفق عليه”، مشيرًا إلى أنها محاولة لإطالة المرحلة الأولى من الهدنة “الهشة” ومنع الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي من شأنها أن تتحول إلى “هدنة صلبة”.

المسعى المصري

وفيما يتعلق بالجهود المصرية، كشف مصدر مطلع أن مدير المخابرات المصرية، اللواء حسن رشاد، أبدى خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين استعداد مصر لأي مسعى يهدف لتخفيف حدة التوتر في لبنان، مؤكدًا رغبته في تسهيل التفاوض مع إسرائيل عبر لقاءات مع الدول المعنية، وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية.

كما أوضح المصدر أن الموفد المصري طالب لبنان بالتمسك بمواقفه وشروطه قبل بدء أي مفاوضات، خاصة في ظل الضغوط الناتجة عن التصعيد الإسرائيلي، لضمان عدم الظهور بمظهر الضعيف خلال التفاوض.

اقرأ أيضا

اخترنا لك