هجوم بطائرة مسيرة يستهدف حقلاً نفطياً في دهوك تديره شركة “هنت أويل” الأمريكية، في أحدث سلسلة من الهجمات التي تستهدف البنية التحتية النفطية في إقليم كردستان العراق. يأتي هذا الهجوم ضمن تصعيد يستهدف قطاع الطاقة في الإقليم، ما يثير تساؤلات حول أمن الاستثمارات النفطية.
تصاعد الهجمات
تأتي هذه التطورات في أعقاب سلسلة هجمات مماثلة طالت حقولًا نفطية أخرى في محافظة دهوك خلال الأيام القليلة الماضية. وتعتبر هذه الحادثة الثانية التي تستهدف حقل “عين سفني” في نفس اليوم، ما يعكس نمطًا مقلقًا من الاستهداف المتكرر للمنشآت النفطية.
أعلن إقليم كردستان العراق عن تسجيل عدة هجمات بواسطة طائرات مسيرة مفخخة استهدفت ثلاثة حقول نفطية في محافظة دهوك. ليصل بذلك عدد الحقول النفطية المتضررة إلى خمسة خلال أسبوع واحد فقط.
استهداف شركة DNO
أفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان بشن هجومين بطائرتين مسيرتين مفخختين على حقل النفط التابع لشركة DNO النرويجية في بيشخابور وتاوكي.
أعلنت شركة DNO النرويجية عن تعليق عملياتها في الحقلين المتضررين نتيجة للانفجارات التي استهدفت “خزان تخزين صغيراً في تاوكي ومعدات معالجة سطحية في بيشخابور”. وتجري الشركة حاليًا تقييمًا للأضرار تمهيدًا لاستئناف الإنتاج في أقرب وقت ممكن.
هجوم على “هنت أويل”
أكد جهاز مكافحة الإرهاب وقوع هجوم مماثل بطائرة مسيرة مفخخة على حقل النفط التابع لشركة “هنت أويل” الأمريكية في باعدرا.
تبع ذلك هجوم ثانٍ على الحقل نفسه بعد ساعات. ولم تسفر هذه الهجمات عن وقوع أي خسائر بشرية.
إدانة واستنكار
أدانت وزارة الموارد الطبيعية في إقليم كردستان بشدة هذه الهجمات، واصفة إياها بـ”الإرهابية” التي تهدف إلى ضرب البنية التحتية الاقتصادية للإقليم وتعريض سلامة المدنيين العاملين في القطاع النفطي للخطر. وأشارت الوزارة إلى أن الهجمات ألحقت “أضراراً كبيرة بالبنية التحتية للحقول”.
دعوة للتدخل
ناشدت وزارة الموارد الطبيعية الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية أرواح المدنيين وضمان أمن الطاقة ومنع تكرار هذه الهجمات على القطاع النفطي في كردستان.
توترات متزايدة
تشهد الأسابيع الأخيرة تصاعدًا في الهجمات التي تستخدم الطائرات المسيرة والصواريخ في العراق، وخاصة في إقليم كردستان، دون تحديد الجهات المسؤولة عنها بشكل رسمي.
يذكر أن سلطات إقليم كردستان قد أعلنت عن إسقاط طائرة مسيرة مفخخة بالقرب من مطار أربيل الدولي، بالإضافة إلى استهداف حقل خورمالا النفطي بطائرتين مسيرتين في محافظة أربيل.
خلافات نفطية
تأتي هذه الهجمات في ظل تصاعد التوترات بين بغداد وأربيل بشأن صادرات نفط كردستان العراق المتوقفة عبر ميناء جيهان التركي منذ عام 2023، بسبب خلافات قانونية وفنية.
