spot_img
الخميس 18 ديسمبر 2025
20.4 C
Cairo

تصاعد القتل والاغتيالات يهدد تماسك الحوثيين في اليمن

spot_img

تفاقم الفوضى الأمنية يهدد مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تتداخل سلطة السلاح مع الجريمة المنظمة، مما أدى إلى تصاعد الإعدامات الميدانية بحق المدنيين العزل والتصفيات الداخلية التي تستهدف القيادات الأمنية والميدانية، وتزعزع استقرار الجماعة.

جرائم في صعدة

أقدم قيادي حوثي في محافظة صعدة على قتل مدني من محافظة ريمة في موقع عمله بمديرية منبّه، مما أدى إلى إصابة شخصين آخرين. واكتفت الجماعة بإجراء شكلي، حيث أوقفت الجاني ثم أطلقت سراحه لاحقاً.

تأتي هذه الجريمة في سياق استهداف مناطقي من قبل عناصر وقيادات حوثية ضد المنتمين إلى محافظات أخرى. وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، قُتل أكثر من 10 أفراد من محافظة ريمة في صعدة على يد مسلحين حوثيين، بالإضافة إلى ضحايا آخرين من محافظات مختلفة.

انتهاكات مستمرة

تتعامل الجماعة الحوثية مع هذه الانتهاكات بسياسات لا تحقق العدالة، وتكتفي في أحسن الأحوال بتبني صلح ودفع تعويضات مالية ضئيلة، رغم تزايد المطالبات الشعبية والحقوقية بسرعة كشف ملابسات هذه الانتهاكات وضبط الجناة.

إلى جانب القتل خارج القانون، يتعرض العشرات من الوافدين إلى محافظة صعدة للاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري، ويُخضع أي وافد لرقابة أمنية مشددة دون إبداء الأسباب.

رقابة مشددة

تشير مصادر حقوقية إلى صعوبة حصر الانتهاكات بحق المدنيين في صعدة، بسبب السطوة الأمنية وحالة الطوارئ الحوثية غير المعلنة، والرقابة المشددة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنع تداول المعلومات، وترهيب السكان بشأن النشر.

غضب في إب

تشهد محافظة إب موجة غضب واسعة بعد مقتل شاب برصاص مسلح حوثي، مما أدى إلى وقفات احتجاجية تطالب بضبط الجاني ومحاسبته. ورفض القيادي الحوثي أبو علي الكحلاني، مقابلة المشاركين في الاحتجاجات أو الاستجابة لمطالبهم بضبط المسلح المتهم.

حذر المحتجون من عدم ضبط المتهم وإحالته إلى العدالة، بعد أن شهدت المحافظة سوابق جنائية مماثلة تم فيها إطلاق الجناة والتلاعب بالقضايا، في ظل تغييب متعمد لسلطة القضاء العادل وسياسة حماية العناصر المسلحة، مما أسهم في تفشي الفوضى وارتفاع جرائم القتل.

انفلات أمني

تعاني محافظة إب من انفلات أمني غير مسبوق منذ سيطرة الحوثيين، مع انتشار واسع للعصابات المسلحة والأفراد المطلوبين للأمن والمفرج عنهم من السجون الرسمية.

تصفية قيادات

لم يقتصر الانفلات على الجرائم التي يروح ضحاياها من المدنيين، بل طال أيضاً القيادات الأمنية الحوثية. فقد قُتل القيادي الأمني الحوثي جلال دماج، أمام منزله برصاص مجهولين لاذوا بالفرار، دون أن تتمكن الجماعة من القبض عليهم أو الكشف عن هوياتهم.

تكهنات بالتصفيات

أثارت وفاة القيادي الحوثي عبد الجليل الشامي، تكهنات بشبهة تصفية داخلية مرتبطة بخلافات مالية مع قيادات حوثية أخرى، وعزز من تلك التكهنات عدم الإعلان الصريح عن أسباب الوفاة أو ملابساتها.

لف الغموض أيضاً وفاة القيادي البارز محمد محسن العياني، مع ترجيحات بمقتله في ضربة جوية سابقة دون إعلان رسمي، خصوصاً وأنه أحد أبرز القيادات المؤسسة، وكان أحد مسؤولي جمع الأموال والسلاح للجماعة.

صراعات الجوف

شهدت محافظة الجوف مقتل قائدين ميدانيين في الجماعة، حيث قُتل القيادي ضيف الله غيلان، مع عدد من مرافقيه، برصاص مسلحين قبليين في ظل توتر بسبب سياسة الجماعة بفرض مشرفين من خارجها.

كما قُتل المشرف الأمني الحوثي أحمد وازع الفرجة، وأُصيب أحد مرافقيه، برصاص مسلحين حوثيين آخرين، بعد رفضه تنفيذ توجيهات قيادات عليا في المحافظة، وتشير المصادر إلى خلافات حادة بين قادة الجماعة حول النفوذ وتقاسم موارد الجبايات والسطو على ممتلكات السكان.

اقرأ أيضا

اخترنا لك