أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بتصاعد ملحوظ في الخطاب الإعلامي المصري تجاه إسرائيل، مما يعكس توتراً ملحوظاً في العلاقات الثنائية.
تصاعد الخطاب النقدي
أشارت التقارير إلى أن وسائل الإعلام المصرية الرسمية وشبه الرسمية شهدت زيادة في الخطاب الناقد لإسرائيل، مع دعوات لإعادة النظر في اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين.
ونقل موقع “دافار1” الإسرائيلي أن الإعلام المصري شهد ارتفاعاً في الدعوات المؤيدة لحركة حماس، حيث تزايدت المطالبات بإنهاء الحرب في قطاع غزة.
استطلاعات ودراسات
نشر معهد “ميمري” الإسرائيلي، المتخصص في رصد الإعلام العربي، دراسة أكدت تزايد حدة الخطاب المعادي لإسرائيل في وسائل الإعلام المصرية، خاصة بعد أزمة “قطر جيت”.
تضمنت هذه الأزمة مزاعم عن تنسيق بين مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين قطريين لتشويه صورة الوساطة المصرية في ملف المصالحة الفلسطينية.
اتهامات مباشرة
أفادت الدراسة بأن وسائل الإعلام المصرية وجهت اتهامات مباشرة لإسرائيل بانتهاك اتفاقية السلام، مع التركيز على الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية.
كما رصدت الدراسة تصريحات لمسؤولين وإعلاميين مصريين تؤكد على حق مصر في الدفاع عن مصالحها القومية، مشيرة إلى التطورات التكنولوجية في المجال العسكري المصري.
ردود الفعل المصرية
في إطار ردود الفعل، برزت تصريحات رئيس تحرير جريدة الأهرام، الذي اعتبر إسرائيل الطرف المنتهك للاتفاقية، مؤكدًا على قدرات الردع المصرية.
هذه التصريحات جاءت بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الدوحة في منتصف أبريل 2025، والتي أسفرت عن اتفاقية دعم مالي قدرها 7.5 مليار دولار.
تحديات العلاقات الثنائية
يتصاعد الخطاب الإعلامي في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية الإسرائيلية توتراً محسوساً بسبب عدة قضايا، منها المطالب الإسرائيلية بتعديل الترتيبات الأمنية في سيناء والعمليات العسكرية في قطاع غزة.
تشير التحليلات إلى أن هذه الأزمة الإعلامية تعكس عمق الخلافات الاستراتيجية بين القاهرة وتل أبيب في هذه المرحلة الحساسة.