الأحد 11 مايو 2025
spot_img

تصاعد التوتر بين حكومتي ليبيا حول الحدود البحرية

تصاعدت حدة الصراعات السياسية في شرق ليبيا، حيث أقدمت حكومة “الاستقرار” على اتخاذ خطوات جديدة من خلال تعيين رئيس جديد لهيئة أمن المرافق والمنشآت. كما تم نقل مقر الهيئة من العاصمة طرابلس إلى مدينة بنغازي. وفي سياق متصل، تحدث رئيس حكومة “الوحدة” المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، عن أهمية ملف الحدود البحرية، والذي يؤثر بصورة مباشرة على الأمن القومي الليبي.

اجتماع لمناقشة الحدود البحرية

بينما ترأس الدبيبة اجتماعًا لبحث مستجدات ملف الحدود البحرية، أوضح ضرورة التعاون بين المؤسسات لضمان توازن بين الجوانب الفنية والسياسية. وأكد على أهمية التنسيق المؤسساتي لمواجهة أي نزاعات إقليمية تتعلق بالحدود البحرية. كما قدم رئيس لجنة الحدود البرية والبحرية بوزارة الخارجية، محمد الحراري، إحاطة حول سير أعمال اللجنة والعوائق التي تواجه جهود الترسيم.

وأشار الدبيبة إلى أهمية العمل المؤسساتي، منوهًا إلى ضرورة التنسيق بين الجهات الفنية والسياسية لتأمين موقف ليبي ثابت في مواجهة أي قضايا مستقبلية متعلقة بالبحار.

تداعيات قانونية على الصناعة النفطية

كما ناقش الرئيس المكلف لمؤسسة الوطنية للنفط، مسعود سليمان، العقبات القانونية التي قد تؤثر على أنشطة الاستكشاف والإنتاج البحري. ولفت إلى أهمية توفير غطاء قانوني كامل لمناطق الامتياز لحماية الثروات الليبية من أي تدخل خارجي.

واختُتم الاجتماع بتأكيد أهمية إنشاء غرفة سيادية فنية، تهدف إلى تنسيق الجهود بين الأطراف المعنية وتعزيز وضع ليبيا في المنطقة وفق القوانين الدولية المعتمدة.

استعادة المبادرة الوطنية

إلى ذلك، وضعت حكومة “الوحدة” الاجتماع ضمن استراتيجيتها لاستعادة المبادرة في الملفات الوطنية، مشددة على ضرورة توحيد الموقف الليبي في مواجهة التحديات الاستراتيجية.

وفي حدث آخر، أشار رئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك، خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي الليبي في طرابلس، إلى أهمية دعم الإصلاحات الاقتصادية واستراتيجيات التنمية، مع التأكيد على الشفافية وحوكمة المال العام.

أزمة الإصلاح والتأهيل

وفي سياق متصل، انتقد النائب العام، الصديق الصور، سيطرة المليشيات المسلحة على مؤسسات الإصلاح والتأهيل، وعبّر عن استيائه من عدم تنفيذ أحكام قضائية صدرت بحق 18 ألف متهم، مشيرًا إلى وجود 56 ألف حكم قضائي لم ينفذ على مدار العقود الثلاثة الماضية.

وفي الأثناء، تجددت الاشتباكات في مدينة الزاوية، وسط تجاهل من حكومة “الوحدة”، مما أدى لعجز فرق الهلال الأحمر عن إنقاذ الأسر المتضررة من النزاع.

جهود مكافحة التهريب

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة “الوحدة” عن بدء عمل الدوريات الصحراوية لتعزيز السيطرة الأمنية قرب الحدود الجزائرية، في إطار عمليات مكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية.

من جهة أخرى، استمر رئيس حكومة “الاستقرار”، أسامة حماد، في تعزيز خلافاته مع حكومة “الوحدة”، من خلال قرارات إدارية جديدة تقضي بتعيين اللواء أكرم المسماري في منصب رئيس هيئة أمن المرافق.

اجتماع القوات المسلحة

كما قام رئيس أركان القوات البرية بالجيش الوطني، صدام حفتر، بزيارة لمقر حكومة “الاستقرار”، حيث ناقش مع حماد ونائبه، أهمية التنسيق الأمني لضمان الاستقرار الوطني. وفقد التقى أيضًا برئيس جهاز الأمن الداخلي لمتابعة الترتيبات الأمنية الجارية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك