وكشفت محادثة مسربة بين مسؤولين أمريكيين بارزين عن مناقشات تتعلق بالضربات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، مع إشارة محددة لدور مصر في الأزمة الحالية.
محادثة مسربة
أظهرت محادثة تضم نائب الرئيس الأمريكي ووزير الدفاع ومسؤولين آخرين، انضم إليها بالخطأ رئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك” جيفري غولدبرغ، تفاصيل مناقشات سرية حول العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن.
تحذيرات حول الضربات
خلال المحادثة، أشار أحد المشاركين المعروف باسم “إس.م” إلى ضرورة أن توضح الولايات المتحدة “توقعاتها لمصر وأوروبا” بما يتعلق بالضربات الموجهة ضد الحوثيين، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هذه التوقعات.
في بيان صدر يوم الاثنين، اعترف البيت الأبيض بأن بعض المسؤولين في إدارة ترامب كشفوا خطأً عن خطط عسكرية في مجموعة دردشة ضمت صحفياً مقرباً قبل لحظات من تنفيذ الهجمات على الحوثيين في اليمن.
إعلان غير متوقع
غولدبرغ، الذي كان ضمن المجموعة، أشار إلى أنه تم دعوته بشكل غير متوقع إلى مجموعة دردشة مشفرة على تطبيق “سيغنال” بعنوان “مجموعة الحوثيين الصغيرة”.
وفي إطار المحادثة، أكد “إس.م” على أهمية توضيح التوقعات لمصر وأوروبا، مشيراً إلى التأثيرات السلبية لتصعيد الحوثيين في البحر الأحمر.
تداعيات الأزمة على مصر
تأثرت مصر بشكل كبير نتيجة الهجمات الحوثية التي أدت إلى تقليص إيرادات قناة السويس، حيث أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر من العام الماضي عن خسارة القناة حوالي 60% من إيراداتها في عام 2024، ما يعادل نحو 7 مليارات دولار، بسبب تحويل مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
وفي نفس السياق، أجرى السيسي بحثاً مؤخراً مع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، حول التأثيرات الإقليمية على حركة الملاحة في القناة والخسائر الناتجة عن الأحداث في البحر الأحمر وباب المندب.
اعتراف أمريكي بالخطأ
في الوقت الذي اعترفت فيه الإدارة الأمريكية بخطأ إشراك صحفي في تلك المحادثات السرية، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب المصري على المعلومات الواردة في المحادثة المسربة.
استمرار الحوثيين في الهجمات
وتستمر جماعة الحوثي في تنفيذ هجمات على السفن في البحر الأحمر، مزعومة أنها تدعم الفلسطينيين في غزة، بينما تواصل الولايات المتحدة عملياتها العسكرية ضد الحوثيين، مما يثير تأثيرات مباشرة على حركة التجارة العالمية وارتفاع تكاليف الشحن.