تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي تسريبًا لمقطع فيديو يظهر حديث وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي مع سفير القاهرة في هولندا عماد حنا، حول أحداث متعلقة بإغلاق السفارة.
تسريب فيديو مقلق
في فيديو أحدث ضجة على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر وزير الخارجية المصري وهو يعبر عن انزعاجه من سفير بلاده في هولندا، متهمًا إياه بالتقصير في حماية السفارة.
وشدد عبدالعاطي على أن ما حدث في السفارة في لاهاي قد يشجع على تكرار حوادث مشابهة في دول أخرى، معبرًا عن استياء جميع الأجهزة المعنية في مصر مما وقع.
دفاع السفير
ردّ السفير عماد حنا على الاتهامات، مشيرًا إلى أن السفارة المصرية في هولندا كانت المثال الأول لمثل هذه الحوادث، وأن السفارات الأخرى اتخذت احتياطات بعد هذا الحادث.
أوضح حنا أنه يواجه محاولات اعتداء مستمرة على السفارة، وأنه اضطر لسحب حراس الأمن من دار السكن لتعزيز الحفاظ على الأمن في السفارة.
معاملة بالمثل
وفي ردوده، أشار الوزير إلى مبدأ المعاملة بالمثل، مؤكدًا أن السفارة الهولندية في القاهرة تتمتع بحماية كبيرة، بينما لم تلقَ السفارة المصرية في لاهاي نفس المعاملة.
وأفاد الوزير بضرورة تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، مؤكدًا على التهديد بإجراءات خفيفة أو حتى رفع الحراسات في حال عدم جدية الجانب الهولندي.
مسؤولية دولية
تحدث عبدالعاطي عن الهدف من الاحتجاجات، معبرًا عن قلقه من تصوير مصر كدولة ضعيفة لا تستطيع حماية بعثاتها الدبلوماسية.
وطالب باتخاذ إجراءات قانونية ضد من يحاول المس بالأمن في السفارات، مضيفًا أنه اُتخذت تدابير لضمان سلامة هؤلاء الذين يعتدون على حرمة السفارات.
خطوات احترازية
خلال لقاءه الإعلامي، أكد وزير الخارجية أن مصر اتخذت إجراءات سريعة ضد الاعتداءات التي استهدفت سفاراتها في أوروبا، مؤكدًا على أهمية تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل.
وأشار إلى استدعاء سفراء الدول ذات الصلة، مطالبًا بضرورة الالتزام بحماية البعثات الدبلوماسية المصرية وتحمّل المسؤولية عن أي تقصير.
التجاوب الدولي
ناقش عبدالعاطي استجابة بعض الدول التي عززت من إجراءات الأمان حول السفارات المصرية عقب التحذيرات، مشيرًا إلى أهمية التنسيق الدبلوماسي في هذا الشأن.
وفي ختام تصريحاته، شدد على أن الاعتداء على السفارات يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، مؤكدا أن مصر لن تتهاون في حماية بعثاتها.
حادثة الإغلاق
يشار إلى أن ناشطًا مصريًا في هولندا قام بإغلاق أبواب السفارة باستخدام الأقفال، احتجاجًا على موقف مصر من الأحداث الجارية في معبر رفح وتطورات سياسية أخرى.
الناشط أنس حبيب وثق هذا الاحتجاج عبر حسابه في فيسبوك، حيث حاول أحد موظفي السفارة التصدي له لكنه تراجع في النهاية.