الجمعة 3 أكتوبر 2025
spot_img

تسارع الاستيطان بالضفة يلتهم حلم الدولة الفلسطينية

spot_img

في الضفة الغربية، تتلاشى آمال الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة، بينما تتوسع المستوطنات الإسرائيلية وتشق الطرق الجديدة، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة لإنهاء حرب غزة تضمنت رؤية لدولة فلسطينية مستقبلية.

توسيع المستوطنات

تحت حراسة مشددة، تجرف الآليات الإسرائيلية الأراضي لإنشاء طرق جديدة تخدم المستوطنات اليهودية، مما يعيق حركة الفلسطينيين ويقطع أوصال الأراضي المحيطة بقرية بيت عور الفوقا.

أكد أشرف سمارة، عضو مجلس القرية، أن الهدف من هذه الإجراءات هو تقييد حركة السكان وحصرهم في مناطقهم السكنية.

عقبات أمام الفلسطينيين

مع كل طريق جديد يخدم المستوطنين، يواجه الفلسطينيون قيودًا متزايدة على الوصول إلى المدن المجاورة، وأماكن العمل، والأراضي الزراعية.

في الوقت الذي تعترف فيه دول أوروبية بدولة فلسطين، تتسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية تحت حكومة بنيامين نتنياهو، تزامنًا مع حرب غزة.

تهميش التنمية

ترى هاغيت عوفران من حركة “السلام الآن” الإسرائيلية أن هذه الطرق محاولة للسيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية وفرض حقائق على الأرض.

ووفقًا لعوفران، خصصت إسرائيل 2.11 مليار دولار لشق الطرق في الضفة الغربية منذ هجمات حماس في أكتوبر 2023.

شبكة الطرق التمييزية

تمتد المستوطنات الإسرائيلية في عمق الضفة الغربية، مدعومة بشبكة طرق وبنية تحتية خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

في تقرير عام 2004، وصف مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان “بتسيلم” شبكة الطرق بأنها “نظام طرق تمييزي إسرائيلي” يهدف إلى خنق التنمية الحضرية الفلسطينية.

مستقبل الدولة الفلسطينية

قبل إعلان خطة ترامب بشأن غزة، صرح نتنياهو بأنه “لن تكون هناك دولة فلسطينية أبدًا”، بينما وصف وزير المالية الإسرائيلي مشروع توسيع البناء بأنه “سيدفن” فكرة الدولة الفلسطينية.

يرى محللون أن خطة ترامب تتضمن شروطًا تجعل إقامة دولة فلسطينية غير مضمونة على الإطلاق.

تهيئة البنية التحتية

تؤكد عوفران أن الحكومة تعمل على تهيئة البنية التحتية لاستقطاب مليون مستوطن إلى الضفة الغربية.

وتضيف: “بدون الطرق، لا يمكنهم القيام بذلك، فوجود الطرق سيجذب المستوطنين بشكل طبيعي”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك