الأحد 9 نوفمبر 2025
spot_img

تزايد التوترات بين إثيوبيا وإريتريا يثير المخاوف العسكرية

spot_img

تصاعد التوترات بين إثيوبيا وإريتريا

تشهد منطقة القرن الإفريقي مرحلة حاسمة من التوترات، حيث ازدادت حدة الخلافات بين إثيوبيا وإريتريا. وتأتي هذه القضايا على خلفية تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الذي وصف افتقار بلاده لمنفذ بحري بأنه “قضية وجودية”.

ميناء عصب كعنصر استراتيجي

تسلط الأضواء على ميناء “عصب” الإريتري، الذي يعتبره آبي أحمد منفذاً مهماً لإثيوبيا، مشككًا في شرعية عدم وصول بلاده للبحر منذ استقلال إريتريا عام 1993. في المقابل، تتمسك أسمرة بسيادتها الكاملة على موانئها، معتبرة أن استقلالها جاء بعد صراع طويل مع إثيوبيا.

وأكد آبي أحمد أن الضوء لا يزال مسلطًا على المسألة التس تضر بمصالح إثيوبيا الاقتصادية والأمنية. ردّت إريتريا بلهجة حادة، حيث وصف وزير خارجيتها تلك التصريحات بأنها “هذيان سياسي”.

تساؤلات حول القدرات العسكرية

تثير هذه التوترات المتزايدة تساؤلات حول القدرات العسكرية لدى البلدين، خاصة إذا ما تحولت الأمور إلى مواجهة مسلحة. تمتلك إثيوبيا، صاحبة ثاني أكبر عدد سكان في إفريقيا، جيشًا كبيرًا ذو خبرة في الحروب التقليدية، بينما تعتمد إريتريا على قوات مدربة جيدًا في الحروب الجبلية.

عندما يتعلق الأمر بالقوة العسكرية، تُظهر التصنيفات العالمية تفوق إثيوبيا، حيث تحتل المرتبة 52 بينما تأتي إريتريا في المرتبة 120. وتبرز كذلك الفروق في القدرات البشرية والجوية بين الجانبين.

تفوق إثيوبي في القوات البرية والجوية

يضم الجيش الإثيوبي حاليًا أكثر من 160 ألف عسكري، بينما تحتفظ إريتريا بـ120 ألف عسكري. وفيما يتعلق بالقوات الجوية، تحتفظ إثيوبيا بـ 103 طائرات، مقارنةً بـ20 طائرة لإريتريا.

تعتبر مقاتلتا Su-27SK وSu-30K من أبرز الطائرات في الترسانة الجوية الإثيوبية، مما يُعطيها تفوقًا جويًا واضحًا في حال اندلعت أي حرب محتملة.

الجغرافيا ودورها في الصراع

تتسم الجغرافيا بين البلدين بالتعقيد، حيث تمتد الحدود لنحو 1000 كم، وتتراوح التضاريس بين المرتفعات الجبلية والأودية العميقة. تتمتع إريتريا بخبرة طويلة في حروب الجبال، متمسكة بخططها العسكرية المدروسة رغم تقادم بنيتها التحتية العسكرية.

تستفيد إريتريا من إرثها الطويل من القتال ضد إثيوبيا، حيث اعتمدت خلال ذلك على تكتيكات فعالة تشمل استخدام أنظمة الأنفاق والمخابئ الطبيعية وذلك لتعطيل العمليات الإثيوبية.

القدرات البحرية لطرفي النزاع

تواجه إثيوبيا قيودًا بسبب كونها دولة غير ساحلية، مما يجعلها في عملية إعادة تأسيس قواتها البحرية. في المقابل، تمتلك إريتريا قوة بحرية صغيرة تُكلف بحماية ساحل البلاد الممتد على 1100 كيلومتر.

تعتمد البحرية الإريترية على زوارق الدورية السريعة وتواجه تحديات بسبب البيئة الأمنية الإقليمية والتنوع الجغرافي.

التكنولوجيات الحديثة في الصراع

لطالما استثمرت إثيوبيا في تطوير قدراتها من خلال الطائرات المسيرة، مما ساعدها في تعزيز موقفها في النزاعات الداخلية. أسست الحكومة الإثيوبية منشأة لصناعة الطائرات المسيرة لتلبية احتياجات السوقين المحلي والدولي.

كما حظيت إريتريا بدورها باهتمام كبير في عمليات تطوير الطائرات المسيرة واستخدامها العملياتي، حيث تسلمت مؤخرًا مجموعة من الطائرات للطائرات المسيرة الروسية التي يمكن استخدامها في مهام متعددة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك