spot_img
السبت 20 ديسمبر 2025
20.4 C
Cairo

ترمب يهدد كولومبيا بفرض رسوم بعد رفض استقبال لاجئين

spot_img

أعلن الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، عن قبوله لاستقبال اللاجئين غير الشرعيين الذين تم ترحيلهم من الولايات المتحدة، وذلك بعد ضغوط وتهديدات من نظيره الأميركي، دونالد ترمب، بدفع كولومبيا إلى الامتثال لشروطها.

اشتباك دبلوماسي

شهدت العلاقات الكولومبية الأميركية تصعيداً ملحوظاً يوم الأحد، حيث أعرب الرئيس بيترو عن استيائه من طريقة استقبال المواطنين الكولومبيين المرحلين من الولايات المتحدة. وذهب إلى حد إعادة طائرتين عسكريتين أميركيتين كانتا تحملان الكولومبيين العائدين، مطالباً الإدارة الأميركية بوضع بروتوكول يحفظ كرامتهم.

رد الرئيس ترمب على هذا التوتر بالتهديد بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25%، وزيادتها إلى 50%، مشيراً إلى اتخاذ تدابير عقابية ضد كولومبيا، الرابعة اقتصادياً في أميركا اللاتينية، بما في ذلك إلغاء تأشيرات المسؤولين الحكوميين وفرض عقوبات مالية.

تصريحات ترمب

عبر حسابه على منصة “تروث سوشيال”، أعرب ترمب عن استيائه، متهمةً الرئيس بيترو بتهديد الأمن القومي الأميركي. وقال: “لقد أبدى الرئيس الاشتراكي غوستافو بيترو عدم استقباله للرحلات القادمة من الولايات المتحدة، ما يعرض الأمن القومي للخطر”.

وأكد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، فرض قيود على منح تأشيرات للمسؤولين الكولومبيين، معهدًا تعليقه على إصدار تأشيرات في السفارة الأميركية في بوغوتا، ومؤكداً على ضرورة التزام كولومبيا بقبول عودة مواطنيها.

ردود فعل كولومبية

في تطور لافت، أعلن الرئيس الكولومبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي فرض تعريفات جمركية على الواردات الأميركية، مع تأكيده أن تلك التعريفات قد تصل إلى 50%. كما انتقد تصريحات ترمب، متسائلاً عما إذا كان يسعى للإطاحة به.

ورغم التصعيد، تراجع الرئيس بيترو وأكد وزير الخارجية الكولومبي، لويس جيلبرتو، في مؤتمر صحفي أن بلاده ستستقبل المواطنين العائدين، مما يمنح هذه الصراعات طابعًا مؤقتًا.

بيان البيت الأبيض

أعلنت كارولين ليفات، متحدثةً باسم البيت الأبيض، عن تحقيق انتصار في هذه الأزمة، حيث وافقت كولومبيا على قبول جميع المهاجرين غير الشرعيين العائدين من الولايات المتحدة دون قيود، مما يحفظ الرسوم الجمركية التي كانت مهددة.

واعتبر البيت الأبيض هذه الأحداث دليلاً على عودة احترام الولايات المتحدة في الساحة الدولية، حيث أكدوا أن ترمب سيفعل كل ما يلزم لحماية السياحة الأميركية، معتبرين هذه المواجهة تحذيراً للدول التي تفكر في تعقيد خطط ترمب.

تأثيرات مستقبلية

علق ويل فريمان، الباحث في دراسات أميركا اللاتينية بمجلس العلاقات الخارجية، على تصعيد الأحداث، مشيراً إلى الاعتماد الاقتصادي الكبير لكولومبيا على الولايات المتحدة، حيث تعد أكبر شريك تجاري لها. وأوضح أن التهديدات بالرسوم الجمركية ستشكل ضربة كبيرة للاقتصاد الكولومبي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك