الأحد 3 أغسطس 2025
spot_img

ترمب يهدد كندا تجارياً بسبب اعتزامها الاعتراف بفلسطين

spot_img

أثار إعلان كندا المحتمل الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر 2025 ردود فعل واسعة، حيث رحبت دول عربية وأوروبية بالخطوة، بينما اعتبرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب عائقاً أمام إبرام اتفاق تجاري بين واشنطن وأوتاوا.

الاعتراف بفلسطين

أكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن قرار الاعتراف بدولة فلسطين يأتي إيماناً بحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأشار إلى أن هذه الإمكانية تتلاشى أمام أعيننا، ما يستدعي تحركاً كندياً.

وشدد كارني على أن هذا القرار يستند إلى رغبة السلطة الفلسطينية في إجراء إصلاحات جوهرية، والتزام الرئيس محمود عباس بانتخابات عامة في 2026، وعدم عسكرة الدولة الفلسطينية.

تثمين فلسطيني وترحيب عربي

أكد الرئيس محمود عباس تلقيه اتصالاً من كارني أبلغه خلاله عزمه على الاعتراف بدولة فلسطين، مثمناً الموقف الكندي التاريخي الذي سيعزز السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.

في المقابل، سارعت السعودية إلى الترحيب بإعلان كندا ومالطا عزمهما الاعتراف بدولة فلسطين، مشيدة بالقرارات الإيجابية التي ترسخ مسار حل الدولتين. كما رحبت كل من مصر والأردن وقطر بقرار البلدين.

موقف دولي متزايد

تنضم كندا ومالطا إلى فرنسا وبريطانيا اللتين أعلنتا مؤخراً نيتهما الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ورحبت فرنسا بقرار كارني، مؤكدة أنها ستواصل جهودها لكي تنضم دول أخرى إلى هذا الزخم.

تهديدات تجارية أمريكية

في المقابل، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه سيكون من الصعب للغاية التوصل إلى صفقة تجارية مع كندا بعد إعلانها دعم قيام دولة فلسطينية.

وجاء هذا التهديد عشية الموعد النهائي الذي حدده ترمب لفرض رسوم جمركية بنسبة 35 في المائة على كل السلع الكندية غير المشمولة في اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

مفاوضات تجارية معلقة

أفاد كارني سابقاً بأن المفاوضات مع واشنطن في شأن الرسوم كانت بناءة، لكن المحادثات ربما لا تنتهي بحلول الموعد النهائي المحدد.

يذكر أن كندا هي ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة بعد المكسيك وأكبر مشترٍ للصادرات الأميركية، فضلاً عن كونها أكبر مورد للصلب والألمنيوم للولايات المتحدة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك