الأربعاء 13 أغسطس 2025
spot_img

ترمب ينشئ مراكز اعتقال للمهاجرين في قواعد عسكرية

spot_img

بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فعليًا بإنشاء مرافق احتجاز للمهاجرين غير النظاميين في قواعد عسكرية، وعلى رأسها قاعدة “فورت بليس” الحدودية. تستعد القاعدة لاستقبال ما لا يقل عن ألف شخص هذا الشهر، وفقًا لمسؤولين في إدارة الهجرة والجمارك الأميركية.

استيعاب الآلاف

تتوقع الإدارة الأميركية أن تستوعب قاعدة “فورت بليس” التابعة للجيش نحو خمسة آلاف شخص، لتصبح بذلك أكبر منشأة احتجاز مدني في الولايات المتحدة. وسبق أن وافق وزير الدفاع بيت هيغسيث على استخدام معسكر “أتربري” وقاعدة “ماكغواير ديكس ليكهورست” لإيواء آلاف المهاجرين.

قاعدة غوانتانامو

منح هيغسيث الضوء الأخضر لزيادة عدد الأسرّة في قاعدة خليج غوانتانامو البحرية في كوبا، رغم أن العدد الإجمالي لا يزال أقل مما كان يطمح إليه الرئيس ترامب. وتُعدّ هذه القواعد أساسًا لجهود إدارة ترمب لتسريع عمليات الترحيل من الولايات المتحدة.

تعزيزات أمنية

بالإضافة إلى وزارة الدفاع، ستعزز هذه الخطط دور وزارة الأمن الداخلي في شمال الولايات المتحدة، حيث تعاني مراكز الاحتجاز نقصًا كبيرًا. قوانين الولايات تقيّد التعاون مع السلطات الفيدرالية لإنفاذ قوانين الهجرة.

رسالة داخلية

في رسالة بتاريخ 10 حزيران الماضي، طالب أندرو ويتاكر، المسؤول التنفيذي لدى وزارة الأمن الداخلي، مسؤولي الدفاع بالوصول الفوري إلى القواعد في إنديانا ونيوجيرسي وغوانتانامو. وأكد أن وزارته حددت هذه المرافق كمواقع استراتيجية لعمليات الاحتجاز والمعالجة والترحيل.

ترحيل مستمر

أوضح ويتاكر أن القواعد ستكون “مقرًا مركزيًا” لسلسلة متواصلة من عمليات الترحيل في المناطق الداخلية. وطلب مساعدة “فورية” في احتجاز المهاجرين في معسكر “أتربري” وقاعدة “ماكغواير ديكس ليكهورست” المشتركة، وفي غوانتانامو.

خطة الترحيل

يُخطّط المسؤولون لتنظيم عمليات ترحيل لمدة 60 يومًا من قواعد إنديانا ونيوجيرسي وغوانتانامو. بعد ذلك، سيتم إعادة تقييم النموذج وربما توسيعه ليشمل قواعد أخرى، حسبما أكد المسؤولون.

زيادة السعة

أكدت تريشيا ماكلولين، الناطقة باسم وزارة الأمن الداخلي، أن إدارة الهجرة والجمارك “تسعى بالفعل إلى كل الخيارات المتاحة لزيادة سعة الأسرّة” في مراكز الاحتجاز. وأضافت أن “هذه العملية تشمل إيواء المحتجزين في قواعد عسكرية معينة، ومنها فورت بليس”.

مفاوضات معقدة

لا تزال المداولات بين وزارتي الدفاع والأمن الداخلي معقدة، وقد استمرت لأشهر. لم يكشف مسؤولو وزارة الأمن الداخلي عن الجدول الزمني لفتح مرافق الاحتجاز في قواعد إنديانا ونيوجيرسي، ولم يتحقق هدف ترمب بإيواء 30 ألف مهاجر في غوانتانامو.

دعاوى قضائية

عندما أُرسل محتجزو إدارة الهجرة والجمارك إلى غوانتانامو سابقًا، رفع المدافعون عن حقوقهم دعوى، زاعمين أنهم يفتقرون إلى الوصول القانوني إلى القاعدة. كما اشتكى البعض من المراحيض وأسراب البعوض وعدم قدرتهم على الطعن في وضعهم القانوني.

احتجاز مؤقت

نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول دفاعي أن هيغسيث سيسمح لوزارة الأمن الداخلي ببناء “مرافق احتجاز مؤقتة غير مرخصة” في معسكر “أتربري” وقاعدة “ماكغواير ديكس ليكهورست”. الجدول الزمني لاستخدام هذه المرافق سيعتمد على المتطلبات التشغيلية والتنسيق مع وزارة الأمن الداخلي.

توقعات بالاحتجاز

صرح مسؤولو دائرة الهجرة والجمارك، الأربعاء، بأنهم يتوقعون أن تحتجز قاعدة “فورت بليس” ألف شخص بحلول 17 آب الحالي. وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من موافقة الكونغرس على تمويل بقيمة 4.5 مليار دولار لدعم هدف الإدارة.

مرافق جديدة

يهدف التمويل إلى مضاعفة سعة مراكز الاحتجاز في البلاد إلى مائة ألف سرير. تعاقدت الإدارة مع مجموعة من المرافق الجديدة، التي يرى البعض أنها لا توفر للمحتجزين نفس الحقوق ومستوى الرعاية.

انتقادات ديمقراطية

عبر المشرعون الديمقراطيون عن إحباطهم من التعزيزات العسكرية، في ظل تزايد اعتقال إدارة ترمب للمهاجرين الذين لم يدانوا بأي جريمة. وكتبوا لهيغسيث ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم للتعبير عن “مخاوفهم الجدية”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك