واشنطن تشهد تصعيداً وتوتراً في العلاقات الأمريكية الإيرانية الإسرائيلية، وسط ترقب دولي حذر للمستقبل. الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة على إيران تثير تساؤلات حول استراتيجية الرئيس ترامب وتقييم المخاطر.
مخاطر سياسية واقتصادية
المخاطر السياسية والاقتصادية المحتملة كبيرة، إذ يعتمد نجاح هذه المقامرة على قدرة ترامب على تحقيق الاستقرار الهش بين إيران وإسرائيل، وسط تشكيك الرأي العام الأمريكي. تدخل محدود ووقف إطلاق النار الحالي قد لا يصمد طويلاً.
فراس مقصد، من مجموعة “أوراسيا”، يرى أن الأمور قد سارت في صالح ترامب حتى الآن. لكن تصريحات ترامب الأخيرة تشير إلى إحباطه من الهجوم الإسرائيلي على طهران، ما يزيد من تعقيد المشهد.
سيناريوهات مستقبلية
في حال فشل الاتفاق أو ردت إيران عسكرياً أو اقتصادياً، يواجه ترامب خطر تفكك تحالف “أمريكا أولاً”. محللون سياسيون يرون أن استمرار المشاكل مع إيران سيقوض حركة “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”.
كريس ستايروالت، من معهد “المشروع الأمريكي”، يرى أن ترامب قد أضعف جوهر الحركة بالفعل. إقحام الولايات المتحدة في صراع جديد بالشرق الأوسط يناقض وعوده الانتخابية بإنهاء “الحروب الأبدية”.
تحديات للرئاسة القادمة
قرار ضرب إيران قد يمثل تحدياً لأي مرشح جمهوري يسعى للرئاسة في الانتخابات المقبلة. التدخل الأجنبي سيكون خطاً فاصلاً في تحديد مستقبل حركة “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”.
مقامرات غير محسوبة
إيران ليست المقامرة الوحيدة التي خاضها ترامب دون نتائج مضمونة. استخدامه للرسوم الجمركية أثار حالة من عدم اليقين في الأسواق وزاد من مخاوف التضخم. جهوده لتقليص البيروقراطية الحكومية تعثرت.
نجاح ترامب في دفع إيران للتخلي عن طموحاتها النووية سيكون إنجازاً تاريخياً. هذا الإنجاز قد يغير مسار منطقة أزعجت الرؤساء الأمريكيين لعقود وجرت البلاد إلى حروب طويلة.
تأييد شعبي محدود
استطلاعات الرأي تشير إلى قلق الرأي العام الأمريكي بشأن الهجوم على إيران. استطلاع للرأي أظهر أن نسبة التأييد للضربات ضد البرنامج النووي الإيراني لا تتجاوز 36 في المائة.
شعبية ترامب انخفضت إلى أدنى مستوى لها، مع تراجع نسبة الدعم لسياسته الخارجية. هذه الأرقام تعكس حالة من الترقب والحذر في الداخل الأمريكي تجاه سياسات ترامب الخارجية.