الجمعة 9 مايو 2025
spot_img

ترمب يغرد بدون رقابة على منصة «تروث سوشيال»

سلّطت الصحافة الضوء على الاستخدام الفريد للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعتمد بشكل كبير على منصته المبتكرة “تروث سوشيال” للتواصل مع مؤيديه. هذا الاستخدام، الذي يأتي في ظل انتقاده المستمر لوسائل الإعلام التقليدية، يبرز دور المنصة كمجال للتعبير عن أفكاره بحرية أكبر.

منشورات مبتكرة

بحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، يُعد ترمب أحد أبرز القادة السياسيين الذين استغلوا وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة فريدة. منشوراته الأخيرة على “تروث سوشيال”، التي أطلقها عام 2021، تعكس أسلوبًا غير تقليدي، حيث يستفيد من القليل من الرقابة التي توفرها قاعدة مستخدمي المنصة المحدودة.

خلال فترة رئاسته، استخدم ترمب المنصة لتشكيل صورته العامة كملك، محاسبًا الأمريكيين على التقلبات الاقتصادية السلبية، بينما اعتمد على أسلوب كتابة مميز يتضمن استخدام الأحرف الكبيرة وعلامات الترقيم غير العادية.

فئات المنشورات

تشمل منشورات ترمب ثلاثة أنواع رئيسية: الهجوم على ما يُعتقد أنهم أعداء، إعادة نشر الإشادات، ومشاركة المحتوى الشخصي مثل الصور ومقاطع الفيديو دون سياق محدد. هذا التنوع يساهم في تعزيز شخصيته العامة كزعيم قوي.

كما أبدى ترمب استياءً خاصًا تجاه القضاة، حيث انتقد بهجومية من سماهم “قضاة اليسار الراديكالي”، متخطياً الحدود المعتادة في النقد، خاصةً ضد أولئك الذين رفضوا قراراته بشأن ترحيل المهاجرين.

انتقادات القضاة

في 18 أبريل، أعرب ترمب عن خيبة أمله بعد حكم قضائي يمنع ترحيل غير المواطنين إلى بلد آخر دون إجراءات قانونية، معلقًا: “ماذا يحدث في محاكمنا؟ إنها خارجة عن السيطرة تمامًا”.

علاوة على ذلك، وجه ترمب ادعاءات كاذبة بشأن الرئيس السابق جو بايدن، زاعمًا أن بايدن سمح بدخول أكثر من نصف مليون مهاجر غير شرعي إلى الولايات المتحدة في يوم واحد، مما أثار ردود فعل حادة.

استهداف المدعية العامة

تعرضت المدعية العامة لولاية نيويورك، ليتيتيا جيمس، لهجوم متكرر من ترمب، حيث نشر باستمرار اتهامات لها بالاحتيال المزعوم في قضايا الرهن العقاري. جاء ذلك في الوقت الذي ردت فيه جيمس على هذه الاتهامات واصفة إياها بأنها “لا أساس لها من الصحة”.

تستمر منشورات ترمب في الظهور بوتيرة متزايدة، حيث ينشر أكثر من 12 مرة يوميًا، متناولًا مواضيع تتعلق بالقانون والسياسات الشخصية. كما يدعو أحيانًا إلى وقف مشتريات النفط الإيراني، محذرًا من العقوبات التي قد تترتب على الدول المشتريه.

تحديات المنصة

تشير التقارير إلى أن “تروث سوشيال” تستخدمها نحو 5 ملايين شخص شهريًا، مما يطرح تساؤلات حول فعالية هذا الأسلوب في التواصل، حيث يبدو أن ترمب قد يكون يعبر عن آرائه في فضاء محدود.

اقرأ أيضا

اخترنا لك