واشنطن تعلن “حرباً” على عصابات المخدرات وتصنفها كمنظمات إرهابية، في خطوة تصعيدية تأتي وسط احتجاجات فنزويلية على التحركات الأميركية في الكاريبي. الرئيس ترامب يبلغ الكونغرس سراً بوجود “نزاع مسلح” ضد مهربي المخدرات، واصفاً إياهم بـ “مقاتلين غير شرعيين”.
توغل أمريكي في الكاريبي
الحكومة الفنزويلية تدين ما وصفته بـ “توغل غير قانوني” لطائرات أمريكية قبالة سواحلها. تأتي هذه التطورات بعد إرسال واشنطن سفناً حربية ونشر مقاتلات “إف 35” في بورتوريكو، بزعم مكافحة تهريب المخدرات.
الرئيس مادورو متهم من قبل الإدارة الأميركية بقيادة شبكة واسعة لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.
هجمات مميتة على قوارب
الإدارة الأميركية أعلنت استهداف قواتها لقوارب تابعة “لإرهابيي المخدرات” في ثلاث هجمات منفصلة الشهر الماضي. الهجمات أسفرت عن مقتل جميع الأشخاص الـ 17 الذين كانوا على متنها.
تبرير قانوني للضربات
ترامب يضيف تفاصيل جديدة إلى الأساس القانوني الذي يعتمده لتبرير الضربات العسكرية الأميركية. خبراء قانونيون يرون أن هذا الإشعار يعني اعتبار الحملة ضد عصابات المخدرات نزاعاً مسلحاً نشطاً.
القانون الدولي يسمح للدولة المعنية بقتل مقاتلي العدو حتى في حال عدم وجود تهديد مباشر، واحتجازهم لأجل غير مسمى.
“الدفاع عن النفس” المبرر
الإدارة الأميركية تصف الهجمات بأنها “دفاع عن النفس”، وتؤكد أن قوانين الحرب تسمح بقتل الأشخاص على متن القوارب بدلاً من اعتقالهم. واشنطن تدعي أن المستهدفين كانوا يهربون المخدرات لصالح عصابات إرهابية، وتبرر ذلك بوفاة آلاف الأميركيين سنوياً بسبب الجرعات الزائدة.
قانونية الهجمات مثار جدل
نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض تؤكد أن الرئيس يتصرف بما يتماشى مع قانون النزاعات المسلحة لحماية البلاد. الهجمات الأميركية ركزت على القوارب الآتية من فنزويلا، بينما يؤكد خبراء أن مصدر المخدرات الرئيسي هو المكسيك.
الإشعار الموجه للكونغرس يقدم ادعاءات جديدة تصور الهجمات كجزء من نزاع مستمر، بدلاً من كونها أعمالاً معزولة للدفاع عن النفس.
“نزاع مسلح غير دولي”
ترامب “قرر” أن الكارتلات المتورطة في تهريب المخدرات هي “جماعات مسلحة غير حكومية” تشكل “هجوماً مسلحاً على الولايات المتحدة”. ويستشهد بمصطلح “نزاع مسلح غير دولي”، ويضيف أن الولايات المتحدة في حالة حرب مع هذه المنظمات المصنفة إرهابية.
هذه الخطوة تثير تساؤلات حول مدى اعتزام البيت الأبيض استخدام صلاحياته الحربية، وما إذا كان الكونغرس سيُمارس سلطته للموافقة على هذه الأعمال العسكرية.
تساؤلات في الكونغرس
مسؤولو البنتاغون أطلعوا أعضاء مجلس الشيوخ على الضربات، وسط تساؤلات حول الإطار القانوني الجديد ودور الكونغرس في تفويض مثل هذه الإجراءات. السيناتورات أعربوا عن قلقهم إزاء مدى تدخل الكونغرس في تفويض أي إجراء من هذا القبيل.