الرئيس ترامب يصدر عفواً عن مؤسس بينانس وسط انتقادات حادة لإدارة بايدن بشأن تعاملها مع قطاع العملات المشفرة. القرار يفتح الباب أمام عودة محتملة لمنصة بينانس إلى السوق الأميركية بعد تسوية ملفها القضائي.
عفو رئاسي مفاجئ
أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عفواً عن تشانغبينغ تشاو، المؤسس المشارك لمنصة بينانس، أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم، في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعاً.
ويأتي هذا العفو بعد إقرار تشاو بانتهاك قوانين مكافحة غسل الأموال الأميركية، ما استدعى حكماً بالسجن لمدة أربعة أشهر.
تهميش إدارة بايدن
أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إلى أن إدارة بايدن بالغت في ملاحقة هذه القضية، متهمة الإدارة السابقة بالتحيز ضد قطاع العملات المشفرة.
وأكدت ليفيت أن الرئيس ترامب اتخذ قرار العفو “لتصحيح هذا التجاوز والظلم من قِبل إدارة بايدن”.
بينانس والعودة المحتملة
يمهد العفو الطريق أمام بينانس للعودة إلى الولايات المتحدة، بعد تعليق عملياتها في إطار تسوية مع وزارة العدل.
وكانت بينانس قد وافقت على تعليق عملياتها الأميركية قبل نحو عامين في إطار الصفقة.
دعم ترامب للعملات المشفرة
أصبح ترامب مدافعاً عن قطاع العملات المشفرة منذ حملته الرئاسية، متراجعاً عن انتقاداته السابقة، ومخففاً للإجراءات التنظيمية المفروضة على القطاع.
وساهم قطاع العملات المشفرة بأكثر من 100 مليون دولار في حملة إعادة انتخاب الرئيس ترامب.
خلفيات مالية وسياسية
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن بينانس سعت للحصول على عفو عن تشاو لمدة عام تقريباً، مشيرة إلى أن بينانس كانت داعماً رئيسياً لمشروع عائلة ترامب في مجال العملات المشفرة.
وحققت أعمال عائلة ترامب في مجال العملات المشفرة أرباحاً بلغت نحو مليار دولار قبل الضرائب خلال الأشهر اﻟ 12 الماضية، وفقاً لصحيفة “فاينانشال تايمز”.
شكر وتقدير من تشاو
أعرب تشاو عن امتنانه العميق للرئيس ترامب “لتمسكه بالتزام أميركا بالإنصاف والابتكار والعدالة”.
ورغم تنحيه عن منصبه رئيساً تنفيذياً في بينانس عام 2023، لا يزال تشاو المساهم الأكبر في المنصة.