الأحد 26 أكتوبر 2025
spot_img

ترمب يطلق خطة ‘الأسطول الذهبي’ لتعزيز البحرية الأميركية

spot_img

يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تعزيز القدرات البحرية للولايات المتحدة من خلال إطلاق مشروع إنشاء “الأسطول الذهبي”، الذي يتضمن بناء أسطول جديد بالكامل من السفن الحربية. هذه المعلومات جاءت من تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.

ووفقاً للتقارير، تجرى مناقشات أولية بين مسؤولين من البيت الأبيض والبحرية الأمريكية لاستبدال التشكيلة الحالية من السفن الحربية بأسطول يتمتع بقدرات محسّنة لمواجهة التحديات الثلاثة، بما في ذلك الصين.

يتدخل ترامب شخصياً في هذه الخطط، حيث أجرى محادثات مع القادة العسكريين حول تصميمات السفن الجديدة، بعد أن انتقد سابقاً التصاميم الحديثة.

تصميمات جديدة وقدرات محسّنة

يتكون مشروع “الأسطول الذهبي” من سفن حربية كبيرة مجهزة بصواريخ بعيدة المدى، بالإضافة إلى سفن صغيرة من نوع “كورفيت”.

ويحتوي الأسطول الحالي للبحرية الأمريكية على 287 سفينة، تتضمن مدمرات، طرادات، حاملات طائرات، سفن إنزال، وغواصات. في الوقت نفسه، يتم تطوير فئة جديدة من الفرقاطات.

التقارير تشير أيضاً إلى أن المشروع يتضمن بناء سفينة حربية مدرعة جديدة تزن بين 15 و20 ألف طن، قادرة على حمل أسلحة متطورة، بما في ذلك صواريخ فرط صوتية.

تدخلات رئاسية سابقة

يمثل هذا المشروع أحدث تدخل من ترامب في تصميم وبناء السفن. خلال ولايته السابقة، دعا إلى استخدام تصميمات تقليدية، وأظهر استياءه من بعض التصميمات الحديثة.

أشار الخبراء إلى أن هناك اختلافات في الآراء حول جدوى السفن العملاقة لمواجهة النفوذ الصيني، مع توافق عام على الحاجة إلى صواريخ بعيدة المدى.

في حديثه مع الجنرالات في فرجينيا، أعرب ترامب عن تقديره لبوارج “آيوا”، مؤكداً أن تلك السفن تمثل قوة يجب إعادة إحيائها في التنسيق البحري الحديث.

تطوير صناعة بناء السفن

على الرغم من الترحيب بمبادرة تحديث الأسطول، فإن بعض الخبراء يرون أنه من المهم التركيز على إحياء صناعة بناء السفن الأمريكية بشكل شامل.

دعا مارك مونتغمري، الضابط البحري المتقاعد، الإدارة إلى تخصيص استثمارات مستدامة لتحديث أحواض بناء السفن واعتماد خطط لتلبية احتياجات الصيانة المتزايدة.

رغم تقدم الخطط، لا يزال هناك تساؤلات بشأن المفهوم العام, وهناك انقسام بين الخبراء بشأن السفن العملاقة باعتبارها الحل الأمثل.

التوجه نحو السفن غير المأهولة

يستهدف ترامب بتوجهه الجديد عدم فقط توسيع الأسطول الحالي، بل أيضاً إدخال تكنولوجيا جديدة تشمل السفن غير المأهولة كنظام دعم في العمليات البحرية.

يُعتقد أن هذه السفن غير المأهولة ستعمل كقوات احتياطية، مما يساعد القوات الأمريكية وحلفائها على مواجهة التهديدات المحتملة.

يمثل هذا النموذج الجديد استراتيجية تطويع السفن والطائرات المسيّرة في سيناريوهات الطوارئ، مما يعتبر محوراً مركزياً في استراتيجية الدفاع البحري.

توافق استراتيجي مع البحرية

تظهر المناقشات بين البيت الأبيض والبحرية وجود توافق بين الأهداف الرئاسية واحتياجات القوات البحرية، مما يسهل العمل على مشروع “الأسطول الذهبي”.

تشير التحليلات إلى أن الأسطول الحالي يواجه تحديات كبيرة في مواجهة التهديدات الحديثة، مما يستدعي التفكير في تصاميم جديدة تلبي احتياجات المستقبل.

من بين الخيارات المطروحة، يتم النظر في تقاعد المدراء التقليديين في إطار خطة استبدال تدريجي.

خطط بناء مستقبلية

يحتاج بناء السفن الجديدة إلى فترة طويلة، مما يعني أن أول سفينة قد لا تكون جاهزة قبل مغادرة ترامب منصبه.

حتى الآن، تسعى البحرية الأمريكية لخلق تعاون مع شركات بناء السفن الأجنبية لتسريع عملية بناء السفن الأصغر من نوع “كورفيت”.

تعتبر هذه التحركات جزءاً من استراتيجية شاملة لضمان التفوق البحري، والتي تكتسب أهمية خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية العالمية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك