الأربعاء 5 فبراير 2025
spot_img

ترمب يطالب الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5%

حث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) على زيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، مؤكدًا على الحاجة الملحة لتحمل تلك الدول تكاليف الحماية بشكل أكبر. واعتبر ترمب أن النسبة الحالية التي تبلغ 2% ليست كافية.

دعوة لزيادة الإنفاق

وقال ترمب للصحفيين: “يمكنهم جميعًا تحمل التكلفة؛ لكن يجب أن تكون النسبة 5% وليست 2%”. تُشير تصريحاته إلى استمرارية انتقاداته للأعضاء الذين لا يساهمون بما يجب في الإنفاق الدفاعي.

لقد كان ترمب دائم التشكيك في دور الناتو كحامٍ لأمن أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. في الشهر الماضي، هدد الملياردير الجمهوري أيضًا بالانسحاب من التحالف إذا لم يوافق الأعضاء على زيادة إنفاقهم.

موقف شديد الوضوح

في مقابلة سابقة، أشار ترمب إلى أنه سيفكر في البقاء ضمن الناتو إذا قامت الدول الأعضاء بتسديد مستحقاتها بشكل عادل. وكان قد صرّح قائلاً: “إذا كانوا يدفعون فواتيرهم، وإذا رأيت أنهم يتعاملون معنا بشكل منصف، فالجواب هو أنني سأبقى بكل تأكيد في الناتو”.

تجدر الإشارة إلى أن الدول الأعضاء في الناتو، التي يبلغ عددها 32، قد حددت نسبة 2% كحد أدنى للإنفاق الدفاعي اعتبارًا من عام 2023. لقد دفعت الحرب الروسية الأوكرانية الدول الأعضاء إلى تعزيز أمنها في الجانب الشرقي وزيادة مواردها المالية.

صوت من داخل الحلف

لا يُعتبر ترمب الصوت الوحيد المنادي بزيادة الإنفاق الدفاعي. فقد أشار الأمين العام للناتو مارك روته في تصريحات سابقة، إلى ضرورة تجاوز نسبة 2% لتعزيز الاستعدادات الدفاعية، محذرًا من أن الدول الأوروبية ليست مهيّأة لمواجهة أي تهديد محتمل من روسيا.

في سياق متصل، أعرب ترمب عن موقفه من الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، مشيرًا إلى أن بايدن كان يرغب في انضمام أوكرانيا إلى الناتو، مما رأى فيه دخول روسيا إلى أوكرانيا كتصعيد استفزازي. وفي هذا الصدد، قال ترمب: “في لحظة ما، قال بايدن: ينبغي أن يكون الأوكرانيون قادرين على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي”.

حرب أوكرانيا

وزعمت أوكرانيا أن دول الناتو التزمت بوعدها لها منذ عام 2008، لكن هناك تردد من الولايات المتحدة وألمانيا للتقدم بخطوات ملموسة خوفًا من الانزلاق إلى حرب شاملة مع روسيا.

سبق لترمب أن تعهد بالضغط لإبرام اتفاق ينهي الصراع في أوكرانيا بسرعة، مما أثار مخاوف بشأن المساعدات الأمريكية المستقبلية. وفي تصريحاته الأخيرة، قال: “الحرب في أوكرانيا ما كان ينبغي أن تبدأ أبداً”.

اجتماع مرتقب

استمر ترمب في الحديث عن خططه لعقد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أرجح أن يتم ذلك بعد تنصيبه في 20 يناير. عندما سُئل عن موعد اللقاء، تجنب تحديد تاريخ، لكنه أكد على رغبة بوتين في الاجتماع.

أعرب ترمب أيضًا عن أمله في إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 6 أشهر. حيث قال: “أرجو أن تنتهي قبل 6 أشهر”، مؤكدًا خلال حملته الانتخابية أنه يمكنه إنهاء الصراع في أوكرانيا في مدة قصيرة دون الإفصاح عن تفاصيل أخرى.

منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، تواجه أوكرانيا الغزو الروسي بفضل الدعم الغربي. والخشية كبيرة في كييف من تقليص الدعم الأمريكي بمجرد تولي ترمب الحكم، حيث ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واشنطن بعدم قطع المساعدات.

اقرأ أيضا

اخترنا لك