spot_img
الجمعة 19 ديسمبر 2025
20.4 C
Cairo

ترمب يضع اسمه على مبان وبرامج حكومية أميركية

spot_img

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، قرر مجلس إدارة مركز كينيدي للفنون تعديل اسم المركز الشهير في واشنطن، بإضافة اسم الرئيس دونالد ترمب، ليصبح “مركز ترمب – كينيدي”، مما يعكس حرص ترمب على ترسيخ بصمته الشخصية على المبادرات الحكومية.

بصمة ترمب الشخصية

يُظهر هذا القرار ميل ترمب نحو جعل نفسه محور إدارته، على غرار أسلوبه في إدارة إمبراطوريته التجارية، حيث يضع علامته التجارية على المشاريع والمبادرات المختلفة.

وتشابه هذه الخطوة استراتيجية استخدمها ترمب في الماضي، حيث سعى إلى ربط اسمه بمختلف جوانب الحكم، من المباني الحكومية إلى البرامج والمبادرات الوطنية.

إعادة تسمية المباني

إلى جانب مركز كينيدي، يجري العمل على إعادة تسمية “معهد السلام الأميركي” ليصبح “معهد دونالد ترمب للسلام”، وهي خطوة تتطلب موافقة الكونغرس.

وبرر البيت الأبيض هذه التغييرات بأنها تأتي لتكريم جهود ترمب خلال فترة ولايته، مشيراً إلى دوره في الحفاظ على هذه المؤسسات التي كانت تعاني في ظل الإدارات السابقة.

لافتات تحمل صورته

وفي خطوة أخرى، قامت إدارة ترمب بوضع لافتات تحمل صورته على العديد من المباني الفيدرالية في واشنطن، مما أثار مخاوف بشأن استخدام السلطة للدعاية.

وبحسب تقرير صادر عن مكتب السيناتور الديمقراطي آدم شيف، استخدمت إدارة ترمب 50 ألف دولار من أموال دافعي الضرائب لإنشاء هذه اللافتات، التي عُلقت في وزارات الزراعة والعمل والصحة والخدمات الإنسانية.

تصاريح المتنزهات الوطنية

وكشفت وزارة الأمن الداخلي عن تصميم جديد لتصريح دخول المتنزهات الوطنية “أميركا الجميلة” لعام 2026، يحمل صورة مشتركة لجورج واشنطن ودونالد ترمب، احتفالاً بالذكرى الـ 250 لتأسيس الولايات المتحدة.

ورفعت إحدى جماعات حماية البيئة دعوى قضائية ضد الإدارة، معتبرة أن وضع صورة الرئيس على التصريح يخالف القانون الفيدرالي الذي ينص على أن يحمل التصريح صورة الفائز في مسابقة التصوير السنوية.

دعوى قضائية معلقة

وأكد كيران ساكلينغ، المدير التنفيذي لمركز التنوع البيولوجي، أن الحدائق الوطنية ليست مكاناً للترويج الشخصي، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تتجاوز الحدود المسموح بها.

وتأتي هذه الدعوى القضائية بعد فترة وجيزة من إعلان ترمب عن دخول مجاني للحدائق الوطنية في عيد ميلاده، مع إلغاء هذه الميزة في مناسبات أخرى مثل يوم مارتن لوثر كينغ جونيور.

“حسابات ترمب” للأطفال

وبدأت إدارة ترمب أيضاً في الترويج لبرنامج “حسابات ترمب”، الذي يهدف إلى توفير 1000 دولار للأطفال المولودين بين عامي 2025 و2028، ليتم إيداعها في حسابات خاصة لدى وزارة الخزانة.

ويهدف هذا البرنامج إلى تشجيع الأميركيين على الاستثمار في سوق الأسهم، وتعزيز فكرة تحقيق الثروة، مع السماح لترمب بالترويج للمبادرة كإنجاز شخصي.

صناديق ائتمانية للأطفال

وتصف الإدارة هذه الحسابات بأنها “صناديق ائتمانية” معفاة من الضرائب، تهدف إلى توفير مستقبل مالي أفضل لكل طفل أميركي مؤهل.

وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي ترمب إلى ربط اسمه بمشاريع اقتصادية وبرامج اجتماعية، بهدف تعزيز شعبيته وترسيخ صورته في أذهان الناخبين.

بطاقة ترمب الذهبية

وأطلقت إدارة ترمب “بطاقة ترمب الذهبية”، التي تهدف إلى تسريع إجراءات الهجرة للمتقدمين القادرين على دفع رسوم قدرها 15 ألف دولار لوزارة الأمن الداخلي، بالإضافة إلى مساهمة إضافية قدرها مليون دولار في حال الموافقة.

وتحمل البطاقة صورة ترمب إلى جانب صور تمثال الحرية والنسر، في خطوة تهدف إلى جذب المستثمرين ورجال الأعمال الأثرياء إلى الولايات المتحدة.

قيود على اللاجئين

وفي المقابل، انتهجت الإدارة سياسات للحد من إقامة اللاجئين وطالبي اللجوء وذوي الدخل المحدود، مما أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني.

وتعتبر هذه السياسات جزءاً من توجه أوسع للإدارة نحو تقييد الهجرة وتنفيذ إجراءات أكثر صرامة على الحدود، في إطار برنامج “أمريكا أولاً”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك