في خطوة مفاجئة، صنّف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مادة الفنتانيل المخدرة “سلاح دمار شامل”، في تصعيد للحرب على تهريب المخدرات التي تقودها إدارته في أمريكا اللاتينية.
الفنتانيل.. سلاح دمار
أكد الرئيس ترامب خلال مراسم التوقيع في البيت الأبيض أن هذا التصنيف الرسمي يأتي في ظل ارتفاع حاد في عدد الوفيات الناجمة عن هذه المادة. مشيرا إلى أن الفنتانيل يشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.
وصف الأمر التنفيذي مادة الفنتانيل بأنها “أقرب إلى سلاح كيميائي منه إلى مخدر”. مشددا على أن تصنيعها وتوزيعها يهددان الأمن القومي ويزعزعان الاستقرار الإقليمي.
حرب على الإرهاب
يرى محللون أن هذه الخطوة تأتي في سياق حملة أوسع تشنها إدارة ترامب ضد ما يسمى “إرهابيي المخدرات”. بما في ذلك عمليات عسكرية تستهدف قوارب تهريب المخدرات.
وقد أسفرت هذه العمليات عن سقوط نحو 90 قتيلاً منذ بداية سبتمبر الماضي. وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد المخاوف بشأن تهريب المخدرات وتأثيرها على الأمن والاستقرار الإقليمي.
ضحايا تهريب المخدرات
في حين يرى الرئيس ترامب أن تدمير هذه القوارب ينقذ حياة الآلاف، تشير تقديرات إلى أن هذه المراكب تنقل في الغالب الكوكايين وليس الفنتانيل. الذي يهرب في الأساس من المكسيك.
وتتهم واشنطن كارتيلات المخدرات المكسيكية بأنها المسؤولة عن الجزء الأكبر من تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة. مما يزيد من تعقيد جهود مكافحة هذه المادة.
تحركات عسكرية
تزامناً مع الضربات، تعزز الولايات المتحدة وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي. حيث نشرت حاملة طائرات وسفناً حربية، بالإضافة إلى طلعات جوية فوق السواحل الفنزويلية.
تؤكد الإدارة الأمريكية أن هذا الانتشار العسكري يهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات، متهمة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بإدارة كارتيل للتهريب.
اتهامات متبادلة
تنفي كراكاس هذه الاتهامات، وتتهم واشنطن بالسعي إلى تغيير النظام في فنزويلا والسيطرة على مواردها النفطية. وتأتي هذه الاتهامات في ظل توترات سياسية متصاعدة بين البلدين.
وقد رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الرئيس مادورو. في خطوة تعكس عمق الخلاف بين البلدين.


