في خطوة مفاجئة، يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض الاثنين المقبل. يأتي هذا اللقاء في ظل جهود متزايدة لرفع العقوبات الأمريكية والدولية المفروضة على سوريا منذ عهد الرئيس السابق بشار الأسد.
تفاصيل اللقاء المرتقب
أعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن الرئيس ترامب سيستقبل الشرع، الذي وصل إلى السلطة في كانون الأول الماضي عقب تغيير سياسي. ويسعى الشرع لإعادة بناء علاقات سوريا مع دول العالم.
يقوم الشرع بجولة مكثفة من الزيارات الخارجية بهدف ترميم العلاقات مع القوى العالمية التي تجنبتها دمشق خلال فترة حكم الأسد.
علاقات جديدة مع سوريا
يحرص الرئيس ترامب على إقامة علاقات قوية مع الشرع، حيث التقيا برعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مايو الماضي. وفي حزيران، ألغى ترامب أو علق معظم العقوبات الأمريكية على سوريا.
أول زيارة لرئيس سوري
أكد مسؤول في الإدارة الأمريكية أن زيارة الشرع ستكون الأولى لرئيس سوري إلى البيت الأبيض منذ 25 عامًا. ومن المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقية انضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.
رفع العقوبات عن سوريا
أوضحت ليفيت أن قرار رفع العقوبات عن سوريا يهدف لمنحها “فرصة حقيقية للسلام”. وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية تشهد “تقدمًا جيدًا” في هذا الملف في ظل القيادة الجديدة في سوريا.
مباحثات في الأمم المتحدة
زار الرئيس الشرع نيويورك في أيلول الماضي للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث التقى بالعديد من قادة وممثلي الدول المشاركة.
مقترح أمريكي في مجلس الأمن
مع اقتراب زيارة واشنطن، قدمت الولايات المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن لرفع العقوبات الدولية عن الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب. لم يتم تحديد موعد التصويت على القرار بعد.
عقوبات سابقة على الشرع
كانت “هيئة تحرير الشام”، التي كانت تعرف بـ “جبهة النصرة”، تمثل الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى عام 2016. ويخضع عدد من أعضاء الهيئة، بينهم الشرع وخطاب، لعقوبات دولية.
استثناءات من لجنة العقوبات
منحت لجنة العقوبات الشرع استثناءات للسفر هذا العام. لذا، من المرجح أن يتمكن من زيارة البيت الأبيض حتى لو لم يتم اعتماد القرار الأمريكي قبل الاثنين المقبل.
السلام في الشرق الأوسط
تأتي الزيارة في وقت يحث فيه ترامب حلفاءه في الشرق الأوسط على اغتنام الفرصة لبناء سلام دائم في المنطقة، بعد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.