واشنطن ترحّل مهاجرين إلى إسواتيني وجنوب السودان بعد رفض دولهم استقبالهم، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً حول سياسات الهجرة التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب. هذه الإجراءات تأتي في إطار حملة مكثفة لمكافحة الهجرة غير النظامية.
ترحيل إلى إسواتيني
في تصعيد لسياسات الهجرة، قامت وزارة الأمن الداخلي الأميركية بترحيل خمسة مهاجرين غير نظاميين إلى إسواتيني، الدولة الواقعة في أفريقيا الجنوبية.
هؤلاء المهاجرون، الذين ينحدرون من فيتنام ولاوس واليمن وكوبا وجامايكا، وصفوا بأنهم “أجانب مجرمون” يقيمون بصورة غير شرعية في الولايات المتحدة.
خلفيات المرحّلين
وزارة الأمن الداخلي الأميركية نشرت هويات وصور المرحّلين، مؤكدة أن دولهم الأصلية رفضت استقبالهم، مما دفع السلطات الأميركية للجوء إلى إسواتيني كدولة ثالثة.
هذا الإجراء أثار تساؤلات حول مدى قانونية وشرعية ترحيل أفراد إلى دول لا يحملون جنسيتها ولا تربطهم بها صلة.
ترحيل إلى جنوب السودان
في يوليو الماضي، قامت الولايات المتحدة بترحيل ثمانية مهاجرين غير نظاميين إلى جنوب السودان، وذلك بعد موافقة المحكمة العليا في واشنطن.
هذه الخطوة، التي أعقبت معركة قضائية طويلة، سلطت الضوء على التحديات القانونية والإنسانية المرتبطة ببرامج الترحيل الجماعي.
انتقادات لسياسات الهجرة
تأتي هذه الإجراءات في ظل انتقادات متزايدة لسياسات الهجرة التي يتبناها الرئيس ترامب، والتي يعتبرها البعض قاسية وغير إنسانية.
الرئيس ترامب جعل من مكافحة الهجرة غير النظامية أولوية قصوى، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تتعرض لـ “غزو” من قبل “مجرمين من الخارج”.
تحديات قانونية متزايدة
برنامج الترحيل الجماعي الذي يتبناه ترامب واجه تحديات قانونية متزايدة، حيث اعتبرت المحاكم أن الأفراد المستهدفين يجب أن يكونوا قادرين على المطالبة بحقوقهم القانونية.
هذه الأحكام القضائية أبطأت أو أحبطت في بعض الحالات تنفيذ برنامج الترحيل الجماعي، مما أثار جدلاً حول التوازن بين الأمن القومي وحقوق الإنسان.
إسواتيني في دائرة الضوء
إسواتيني، آخر ملكية مطلقة في أفريقيا، تحيط بها جنوب أفريقيا من كل الجهات، ويحكمها الملك مسواتي الثالث.
تتعرض إسواتيني لانتقادات بسبب أسلوب حياة الملك الباذخ والاتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مما يثير تساؤلات حول مدى ملاءمتها كدولة مستقبلة للمرحلين.
