الخميس 14 أغسطس 2025
spot_img

ترمب يدرس قوة عسكرية لمواجهة اضطرابات داخلية أميركية

spot_img

واشنطن تدرس إنشاء قوة للتدخل السريع في المدن المضطربة. خطة قيد التقييم لإنشاء قوة عسكرية قوامها 600 جندي من الحرس الوطني للتدخل السريع في المدن الأميركية التي تشهد احتجاجات واضطرابات.

جاهزية خلال ساعة

وزارة الدفاع الأميركية تدرس وضع القوة في حالة تأهب دائم، وتقسيمها إلى مجموعتين تتمركزان في قواعد عسكرية بولايتي ألاباما وأريزونا.

الهدف هو تجهيز الجنود بالأسلحة ومعدات مكافحة الشغب، مع القدرة على الانتشار خلال ساعة واحدة فقط.

تكلفة باهظة محتملة

تتوقع الوثائق الرسمية أن تصل تكلفة هذه القوة إلى مئات الملايين من الدولارات، خاصة إذا تطلب الأمر تجهيز طائرات عسكرية وأطقمها الجوية على مدار الساعة.

نقل القوات عبر شركات الطيران التجارية سيكون بديلاً أقل تكلفة، وفقاً للوثائق.

توسع صلاحيات ترمب

يمثل الاقتراح توسعاً محتملاً في استخدام الرئيس ترمب للقوات المسلحة داخل الولايات المتحدة، بالاعتماد على نص قانوني يسمح له بالالتفاف على القيود المفروضة على الجيش.

الحرس الوطني يمتلك فرق استجابة سريعة داخل الولايات، لكن المقترح الحالي يتجاوز ذلك بنقل القوات بين الولايات.

تجربة سابقة في 2020

الحرس الوطني طبق الفكرة نفسها قبل انتخابات عام 2020، بوضع 600 جندي في حالة تأهب في أريزونا وألاباما تحسباً للعنف السياسي المحتمل.

جاء ذلك بعد احتجاجات واسعة النطاق في مدن أميركية، إثر مقتل جورج فلويد، مما استدعى نشر الحرس الوطني في مواقع متعددة.

توظيف القوات القتالية

ترمب سعى لتوظيف قوات قتالية، لكن وزير الدفاع آنذاك مارك إسبر ومسؤولين آخرين في البنتاغون فضلوا الاعتماد على الحرس الوطني المدرب على التعامل مع الاضطرابات المدنية.

الرئيس استدعى الجيش لأغراض محلية، وأذن مؤخراً بتعبئة 800 جندي من الحرس الوطني في واشنطن لتعزيز جهود إنفاذ القانون.

بيانات الشرطة تناقض

بيانات شرطة واشنطن تشير إلى انخفاض حوادث العنف، بينما وصفت عمدة المدينة خطوة ترمب بأنها “مقلقة وغير مسبوقة”.

في وقت سابق، أرسل ترمب آلاف الجنود إلى لوس أنجليس لقمع التمرد، على الرغم من اعتراضات حاكم كاليفورنيا وديمقراطيين آخرين.

حماية الممتلكات الفيدرالية

مسؤولو الإدارة برروا القرار بحماية الموظفين والممتلكات الفيدرالية وسط احتجاجات على سياسات الهجرة، بينما اعتبره منتقدون غير ضروري.

لاحقاً، انشغل العديد من القوات بأعمال دعم غير ذات صلة، بما في ذلك مداهمة مزرعة ماريغوانا.

مخاوف قانونية

خبراء قانونيون أعربوا عن قلقهم بشأن الاقتراح، معتبرين أن إدارة ترمب تعتمد على نظرية قانونية ضعيفة.

المحامي جوزيف نون حذر من تطبيع المشاركة العسكرية في إنفاذ القانون، مشيراً إلى صعوبة عمل أفراد الحرس الوطني من ولاية في أخرى دون إذن.

تحذيرات من التداعيات

نون حذر من أن قوة رد الفعل السريع قد تقلل من نشر قوات الحرس الوطني في المدن الأميركية.

ليندسي كوهين، الأستاذة في شؤون الأمن القومي، اعتبرت الاقتراح تحولاً كبيراً في استخدام الحرس الوطني، واصفة إياه بأنه “غريب حقاً”.

لا مبررات حالية

كوهين أشارت إلى أن معدل الجريمة في انخفاض، ولا توجد احتجاجات كبيرة أو اضطرابات مدنية، ولا مقاومة كبيرة من الولايات لسياسات الهجرة.

وأكدت عدم وجود أدلة تذكر على احتمال حدوث أي شيء كبير قريباً.

الموارد المهدورة

الاقتراح قد يحول موارد الحرس الوطني الضرورية للاستجابة للكوارث الطبيعية أو حالات الطوارئ الأخرى.

مسؤولون أعربوا عن قلقهم من أن النشر السريع للقوات قد يؤدي إلى وضع عشوائي في ظل تسابق حكومات الولايات عليها.

الطيران العسكري مكلف

مسؤولون رفضوا فكرة الطيران العسكري كوسيلة النقل الأساسية، نظراً للعبء الكبير المتمثل في عمليات التفتيش اليومية للطائرات ووضع أطقم الطائرات في حالة تأهب دائم.

اقرأ أيضا

اخترنا لك