الإثنين 7 يوليو 2025
spot_img

ترمب يدرس توجيه ضربة عسكرية لإيران وسط تباين الآراء

spot_img

بدأت الحرب الإسرائيلية – الإيرانية مرحلة جديدة، حيث بلغ الصراع يومه الثامن، مع تزايد الضغوط على الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من مختلف التيارات السياسية. تأتي التصريحات من الصحف ودور الإفتاء للمسؤولين، مما يعكس حالة من الانقسام حول سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران.

وجهات نظر مقلقة

في خضم هذه الأجواء، يستقبل ترمب آراء متباينة داخل حزبه الجمهوري، الذي يعاني من انقسام حاد. يدرس الرئيس إمكانية توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، وهو قرار يواجه ضغوطاً من بعض أعضاء حزبه، بينما يزايد الديمقراطيون عليه.

ووفقاً للسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، فقد أوصى ترمب بـ”إنهاء المهمة” ويؤكد على ضرورة اتخاذ إجراء عسكري، بغض النظر عن العواقب المحتملة على مستقبل إيران. هذا الرأي يتماشى مع توجهات العديد من “الصقور” في الحزب.

مشهد يتسم بالتوتر

في المقابل، حذر السيناتور الجمهوري تيم شيحي من أن الضربات العسكرية يجب أن تبقى تحت السيطرة. واعتبر ذلك محاولة تتجاوز مجرد قصف بعض المنشآت، مشيراً إلى الأزمات التاريخية مثل أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 وحذر من نتائج غير متوقعة.

السيناتور راند بول، المعروف بموقفه الرافض للتدخلات العسكرية، أشار إلى أن أي ضربة استباقية ستكون غير دستورية، وقد تجر الولايات المتحدة إلى حرب مفوضة.

دعوات إلى تفعيل الخيارات العسكرية

على صعيد آخر، يتفق العديد من المراقبين على أن العمل العسكري ضد إيران لم يكون مستبعداً، مشيرين إلى أن التنسيق مع إسرائيل كان نتيجة لأسابيع من المناقشات. صرح ترمب بأنه يريد منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وهو المبدأ الذي تتبعه إدارته رغم تباين الأصوات داخل الحزب.

مراقبون في واشنطن يؤكدون أن العديد من أعضاء الحزب الجمهوري سيلتزمون بموقف الرئيس، بغض النظر عن الخيارات المطروحة. في ذات السياق، شدد ترمب على ضرورة عدم نجاح إيران في مساعيها النووية.

استراتيجية الصقور في البيت الأبيض

وبحسب مصادر إعلامية، يبدو أن ترمب يعتمد بشكل كبير على مستشارين موثوقين، مما يستبعد بعض الأسماء التي تتبنى وجهات نظر مختلفة. هذا الانفتاح على الصقور يعكس تحولاً في استراتيجيته بعيداً عن سياسة “أميركا أولاً”.

التصريحات حول الحاجة إلى توجيه ضربات عسكرية باتت أكثر وضوحاً، حيث يتحدث السناتور غراهام عن ضرورة التحرك السريع في مواجهة التهديد الإيراني.

تباينات داخل الإدارة والقلق من حصر الخيارات

إلا أن العمليات العسكرية المحتملة لم تتضح بشكل نهائي، حيث كشف ترمب أنه لم يحسم قراره بعد. بينما تواصل الإدارة مناقشة الخيارات المتاحة، أشاد بعض الأعضاء بدور القوات العسكرية في حماية المصالح الأمريكية.

تسريبات من داخل البنتاغون تشير إلى قلق حقيقي بشأن احتياطيات الذخائر، مما قد يؤثر على السير قدماً في الضربات العسكرية المتوقعة.

الموقف الديمقراطي ومخاوف من طول الصراع

على الجانب الآخر من الساحة، يتشدد الديمقراطيون في انتقاداتهم لسلوك ترمب حيال إيران، حيث اعتبروا أن موقفه غير جاد. الحاكم ويس مور، الذي يعتبر أحد الأسماء البارزة في الحزب الديمقراطي، انتقد تصريحات الرئيس المزدوجة واعتبرها تعبيراً عن عدم الجدية في معالجة القضايا الحيوية.

يأتي ذلك في وقت يستعد البيت الأبيض لإحاطة جميع أعضاء مجلس الشيوخ حول التطورات الأخيرة، ما يعكس حاجة الإدارة إلى اتخاذ موقف واضح وموسيقي تجاه إيران وأثر التهديدات النووية على الأمن الإقليمي والدولي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك