في الذكرى الرابعة والعشرين لهجمات 11 سبتمبر، شارك الرئيس دونالد ترمب والسيدة الأولى ميلانيا ترمب في مراسم إحياء ذكرى ضحايا تلك الأحداث المأساوية. واختار الرئيس ترمب البنتاغون لإحياء الذكرى، مؤكداً التهديدات المستمرة ومتعهداً بمواصلة مكافحة الإرهاب.
ترمب في البنتاغون
في النصب التذكاري للبنتاغون، الذي يحمل أسماء الضحايا الذين قضوا نحبهم في الهجوم، وضع الرئيس ترمب إكليلاً من الزهور. وأكد ترمب على أهمية تذكر الأبطال الذين تصدوا للخطر، والعائلات التي فقدت أحباءها، والعزيمة التي تميز الأمة.
أشار ترمب إلى رمزية البنتاغون، الذي بدأ بناؤه قبل 84 عاماً، وكيف تحول من رمز للقوة إلى شاهد على المأساة في 11 سبتمبر 2001. وأضاف أن الهجمات لم تضعف عزيمة الأميركيين.
لحظات مؤثرة وتقدير
استذكر الرئيس ترمب لحظات مؤثرة للضحايا وعائلاتهم، مؤكداً أن الأجيال القادمة ستظل تحمل إرث هذه الخسارة الكبيرة. وأعلن عن منح وسام الحرية الرئاسي للناشط الراحل تشارلي كيرك، معرباً عن حزنه العميق لاغتياله.
في وقت لاحق، توجه الرئيس ترمب إلى نيويورك لحضور مباراة بيسبول، في خطوة تهدف إلى إظهار العودة إلى الحياة الطبيعية والتأكيد على المثابرة الأميركية.
نيويورك تستذكر الضحايا
في نيويورك، سادت أجواء من الحزن والخشوع في منطقة غراوند زيرو، حيث تجمع الأهالي في النصب التذكاري الوطني ومتحف 11 سبتمبر لإحياء ذكرى الضحايا. وبدأت المراسم في الساعة 8:46 صباحاً، لحظة اصطدام الطائرة الأولى بالبرج الشمالي.
تضمنت المراسم قراءة أسماء الضحايا وفترات صمت في التوقيتات التي شهدت اصطدام الطائرات وانهيار البرجين، بالإضافة إلى تحطم الطائرة في شانكسفيل. وشارك قادة سياسيون وعائلات الضحايا والناجون في تكريم الضحايا.
غياب نائب الرئيس
كان من المقرر أن يمثل نائب الرئيس جي دي فانس الإدارة في فعالية نيويورك، لكنه ألغى حضوره في اللحظة الأخيرة لزيارة عائلة تشارلي كيرك في ولاية يوتا. وأكد متحدث باسم فانس أن هذا وقت للحزن والدعم.
على الرغم من غيابه، استمرت الفعالية بحضور شخصيات بارزة، مع تشديد الإجراءات الأمنية حول النصب التذكاري كإجراء احترازي بعد حادثة كيرك.
الذكرى والوحدة الوطنية
أكدت المراسم على أهمية الوحدة الوطنية والابتعاد عن العنف والاستقطاب السياسي، خاصة بعد مقتل كيرك. وشهدت الفعالية حضور الحاكمة كاثي هوشول، والعمدة إريك آدامز، والعمدة السابق أندرو كومو.
في شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، أقيمت مراسم مماثلة لتكريم ركاب الرحلة 93 الذين ضحوا بحياتهم لمنع وقوع كارثة أكبر.
تداعيات مستمرة
أودت هجمات 11 سبتمبر بحياة 2977 شخصاً، وتركت تداعيات عالمية غيرت مسار السياسة الأميركية. وأدت إلى ما يسمى “الحرب العالمية على الإرهاب” وغزو أفغانستان والعراق.
لا تزال الحكومة الأميركية تسعى لإنهاء القضية القانونية ضد خالد شيخ محمد، المتهم بتدبير الهجمات، والذي يقبع في معتقل غوانتانامو منذ القبض عليه في عام 2003.
رعاية المتضررين
أنفقت الحكومة الأميركية مليارات الدولارات لتوفير الرعاية الصحية والتعويضات لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين تعرضوا للغبار السام الناتج عن انهيار البرجين.
في سياق متصل، جمعت مكتبة نيويورك العامة أكثر من 700 ساعة من لقطات الفيديو التي صورها سكان نيويورك للهجمات، والتي ستتاح للجمهور بحلول عام 2030، كتوثيق شامل لتلك الأحداث.