واشنطن تشهد تصاعدًا في استخدام الرئيس ترامب للذكاء الاصطناعي في مقاطع الفيديو المنشورة على منصة “تروث سوشيال”، مما أثار جدلاً واسعًا حول تأثير هذه التقنيات على الخطاب السياسي. أحدث هذه المقاطع يصور اعتقال الرئيس الأسبق أوباما، الأمر الذي أثار استياءً وانتقادات واسعة.
ترمب والذكاء الاصطناعي
يرى مراقبون أن ترامب يسلك نهجًا جديدًا في استغلال وسائل الإعلام، لكنه يسيء استخدام الذكاء الاصطناعي، على عكس رؤساء سابقين استغلوا وسائل الإعلام التقليدية ببراعة، مثل روزفلت مع الراديو وكينيدي وريغان مع التلفزيون.
صور مزيفة ومنشورات غريبة
منذ بداية العام، استخدمت إدارة ترامب الذكاء الاصطناعي لإنتاج صور مزيفة ومنشورات غريبة على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك صور تماسيح ترتدي قبعات شرطة الهجرة وأعضاء في الكونغرس يرتدون ملابس غير لائقة، بالإضافة إلى استخدامه لتصوير نفسه على أنه شخصيات خارقة.
فيديو اعتقال أوباما
في تطور لافت، شارك ترامب مقطع فيديو مولد بالذكاء الاصطناعي يظهر الرئيس السابق أوباما وهو محتجز من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، ما أثار استياءً واسعًا وانتقادات لاذعة.
“نشر غير لائق”
يصف البعض استخدام ترامب لوسائل التواصل الاجتماعي بأنه “نشر غير لائق”، معتبرين أن هذا السلوك غير لائق برئيس دولة، ويساهم في تشويش الحقائق وتضليل المؤيدين.
تشويه الحقائق وتضليل الجمهور
يرى المنتقدون أن ترامب يشوه الحقائق ويشجع مؤيديه على تصديق كل شيء ولا شيء، مما يقوض الثقة في المعلومات الموثوقة ويعزز الانقسام في المجتمع.
مخاطر التضليل الإعلامي
يشير المراقبون إلى أن البيت الأبيض يجب أن يكون مركزًا للحقائق والمعلومات الدقيقة، وليس منتجًا للأكاذيب والتضليل، مؤكدين أن ترويج المعلومات المضللة يقوض مصداقية الرئاسة.
اتهامات بالخيانة وتزوير الانتخابات
في تصعيد غير مسبوق، اتهم ترامب أوباما بـ “الخيانة” ومواصلة الترويج لمؤامرة تزوير اليسار للانتخابات الماضية، مما أثار ردود فعل غاضبة واستنكار واسع.
رد أوباما النادر
أوباما، المعروف بتحفظه، خرج عن صمته وعارض هذه الاتهامات، واصفًا إياها بـ “الهراء والتضليل المستمر” ومحاولة واهية لتشتيت الانتباه عن قضايا أخرى.
الصور المزيفة في الدكتاتوريات
يُذكر أن استخدام الصور المزيفة كان شائعًا في الحكومات الاستبدادية، حيث كان ستالين يقوم بتعديل الصور لإزالة منافسيه، بينما قام زعماء كوريا الشمالية بتعديل صورهم لتعزيز سمعتهم.
استخدامات غير شريرة للصور المعدلة
على الجانب الآخر، هناك استخدامات غير شريرة للصور المعدلة، مثل قيام شركة ديزني بإزالة السجائر من صور والت ديزني لتجنب تشجيع الأطفال على التدخين.
عالم بلا ثقة وحقائق متغيرة
يحذر المراقبون من أن العالم الذي يساهم ترامب في خلقه هو عالم لا يمكن الوثوق فيه بأحد، حيث تصبح الحقائق قابلة للتغيير وتعتمد على الانتماء السياسي، مما يضر بالمجتمع ويخدم مصالح أصحاب السلطة.