معلومات جديدة تطفو على السطح حول الحرب الروسية الأوكرانية، حيث صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية استعادة أوكرانيا لكامل أراضيها المحتلة، في تحول مفاجئ عن مواقفه السابقة. هذا التصريح أثار نقاشات واسعة بين القادة والمسؤولين الدوليين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
تحول مفاجئ في الموقف الأمريكي
أعلن ترامب، بعد لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن أوكرانيا قادرة على استعادة كامل أراضيها بدعم من الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى أن هذا الهدف ممكن مع مرور الوقت، والصبر، والدعم المالي الأوروبي، خاصة من حلف شمال الأطلسي (الناتو).
تساؤلات حول قدرة أوكرانيا
يثير هذا التصريح تساؤلات حول الأسباب التي دفعت ترامب لهذا التحول، خاصة وأن أوكرانيا لم تحقق مكاسب كبيرة حتى في أوج الدعم الأمريكي لها. ضابط كبير في الناتو شكك في قدرة أوكرانيا على تحقيق ذلك في ظل الظروف الحالية.
تفاؤل حذر في الأوساط الدولية
على الرغم من ذلك، أثار هذا التصريح تفاؤلاً حذراً في الأوساط الدولية، وعزز من أهمية الاجتماع الرفيع المستوى الذي عقده مجلس الأمن. يأتي هذا التحول بعد انتقادات سابقة وجهها ترامب لزيلينسكي بسبب إصراره على استمرار المساعدات الأمريكية.
تأثير على العلاقات الأمريكية الأوكرانية
المواقف السابقة لترامب أثارت إحباط زيلينسكي والزعماء الأوروبيين، وشككت في التزام الولايات المتحدة بمبادئ السيادة وسلامة الأراضي. المسؤولون الدوليون يرون في موقف ترامب الجديد انتصاراً لزيلينسكي، الذي حث الرئيس الأمريكي على الضغط على روسيا لإنهاء الحرب.
تباين في وجهات النظر الأمريكية
بعد ساعات من تصريح ترامب، ناقضه وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي توقع أن تنتهي الحرب في أوكرانيا على طاولة المفاوضات وليس عسكرياً، وهو ما يعكس المواقف السابقة لترامب.
انتقادات لروسيا وسياسات بوتين
تعكس تصريحات ترامب إحباطه من عدم إحراز تقدم في مفاوضات السلام، وانتقاده للصعوبات الاقتصادية والاستراتيجية التي تواجهها روسيا. ووصف ترامب القوات الروسية بأنها “نمر من ورق”، مشيراً إلى المشاكل الاقتصادية التي تواجهها روسيا.
دعوات لفرض عقوبات مشددة
خلال اجتماع مجلس الأمن والاجتماعات الجانبية، حض القادة الأوروبيون ترامب على تشديد العقوبات على روسيا. وأكد ترامب استعداد الولايات المتحدة لفرض رسوم جمركية قوية لوقف إراقة الدماء، إذا لم تكن روسيا مستعدة للتوصل إلى اتفاق سلام.
الضغط الأوروبي والأوكراني على روسيا
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن أوروبا ستفرض المزيد من العقوبات والرسوم الجمركية على روسيا، وستواصل خفض وارداتها من الطاقة الروسية. زيلينسكي دعا الولايات المتحدة إلى ممارسة ضغط أقوى على روسيا، مؤكداً أن موسكو تخشى أمريكا وتوليها اهتماماً دائماً.
دور الصين المحتمل في إنهاء الحرب
أشار زيلينسكي إلى أن الصين يمكنها إجبار روسيا على إنهاء الحرب في أوكرانيا إذا رغبت في ذلك، مضيفاً أن روسيا “لا قيمة لها” بدون الصين. في المقابل، أكد نائب مندوب الصين لدى الأمم المتحدة أن بلاده حافظت على موقف موضوعي وغير منحاز، ودعت إلى وقف الأعمال القتالية والمفاوضات.
روسيا تقلل من أهمية الاجتماعات
وصفت روسيا اجتماع مجلس الأمن بأنه مجرد محطة في جولة عالمية لـ “ممثل سابق”، في إشارة إلى زيلينسكي، وقللت من أهمية هذه الاجتماعات في إحلال السلام في أوكرانيا.