الثلاثاء 12 أغسطس 2025
spot_img

ترمب لا يرى جدوى في إسقاط المساعدات جواً بغزة

spot_img

مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، تتزايد المطالبات بتوسيع نطاق المساعدات المقدمة للفلسطينيين المحاصرين. بينما نفذت دول عدة عمليات إسقاط جوي للمساعدات، تظل الولايات المتحدة خارج هذا الجهد، ما يثير تساؤلات حول فعالية الاستراتيجيات المتبعة.

واشنطن تغيب عن الإسقاط الجوي

في عهد الرئيس الأميركي السابق بايدن، نفذ الجيش الأميركي عمليات إسقاط جوي للمساعدات الغذائية على غزة، بلغت نحو 1220 طناً.

لكن مصادر مطلعة أشارت إلى أن إدارة الرئيس الحالي ترامب لم تنظر بجدية في هذا الخيار، رغم القلق المتزايد بشأن المجاعة في غزة.

خيار “غير واقعي” للمساعدات

أحد المصادر وصف الإسقاط الجوي بأنه خيار “غير واقعي”، مؤكداً أنه لا يلبي احتياجات 2.1 مليون فلسطيني في القطاع.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه دول مثل مصر والأردن والإمارات وبريطانيا تنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات.

انتقادات لعمليات الإسقاط

منظمات الإغاثة الإنسانية انتقدت عمليات الإسقاط الجوي، معتبرة أنها “رمزية” وغير فعالة بالقدر الكافي، ومؤكدة على ضرورة فتح الطرق البرية لإدخال كميات كبيرة من المساعدات.

إضافة إلى ذلك، قد تشكل الطرود الثقيلة خطراً على المدنيين الذين يندفعون للحصول على المساعدات.

نقاشات داخلية في واشنطن

مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، صرح بأن الإسقاط الجوي “لم يكن جزءاً من المناقشات” الداخلية للإدارة.

مصدر آخر أكد أن هذا الخيار “ليس مطروحاً للنقاش الجاد، لأنه ليس خياراً جدياً في هذه المرحلة”.

تحديات لوجستية معقدة

مسؤولون أميركيون درسوا هذا الخيار ووجدوا أنه “غير واقعي على الإطلاق”، مشيرين إلى صعوبة تحديد حجم الحمولات التي يمكن التعامل معها، حتى في حال موافقة إسرائيل على استخدام الولايات المتحدة للمجال الجوي.

مصدر دبلوماسي أكد عدم علمه بأي اهتمام أميركي بالمشاركة في جهود الإسقاط الجوي.

ترمب يبحث عن حلول مبتكرة

مسؤول في البيت الأبيض أكد أن الإدارة الأميركية منفتحة على “حلول مبتكرة” لمساعدة الفلسطينيين في غزة.

وأضاف أن الرئيس ترمب “يدعو إلى حلول مبتكرة لمساعدة الفلسطينيين في غزة، ونحن نرحب بأي جهد فعال يوفر الغذاء لسكان غزة ويبقيه بعيداً عن أيدي حماس”.

الضغوط تتزايد على إسرائيل

بدأت إسرائيل السماح بإسقاط المواد الغذائية من الجو في أواخر يوليو (تموز)، وسط تصاعد القلق العالمي بشأن الأزمة الإنسانية في غزة.

يدعم ترمب جهود “مؤسسة غزة الإنسانية” لتوزيع المساعدات، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستعمل مع دول أخرى لتقديم مزيد من المساعدات، بما في ذلك الغذاء ومستلزمات النظافة والصرف الصحي.

إحباط من استمرار الصراع

الرئيس ترمب أعرب عن إحباطه من استمرار الصراع، قائلاً إن قادة حماس “ستتم الآن ملاحقتهم والقضاء عليهم”.

وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية في القطاع، في ظل تزايد عدد القتلى والجوعى والمرضى.

اقرأ أيضا

اخترنا لك