الأحد 17 أغسطس 2025
spot_img

ترمب: قمة ألاسكا تمهيد لاتفاق سلام ثلاثي لأوكرانيا

spot_img

واشنطن تتأهب لقمة ألاسكا وسط ترقب لاتفاق أوكراني محتمل. الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقر باحتمال فشل القمة المرتقبة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، لكنه يشدد على أنها قد تمهد الطريق لاجتماع ثلاثي حاسم يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

سيناريوهات قمة ألاسكا

ترمب يوضح أن القمة تهدف إلى التوصل لاتفاق ملموس ينهي الحرب في أوكرانيا. وفي مقابلة مع فوكس نيوز، أعرب ترمب عن تقييمه لفرص نجاح القمة قائلا: “هناك احتمال بنسبة 25% ألا يكون اجتماع ألاسكا ناجحا”.

من المقرر أن يعقد الرئيسان محادثات في قاعدة جوية أميركية قرب أنكوريج، ألاسكا، بهدف إيجاد حل لنزاع أوكرانيا. زيلينسكي لن يشارك في هذه القمة الثنائية، لكن ترمب أشار إلى إمكانية عقد اجتماع ثلاثي لاحق إذا ما أثمرت محادثاته مع بوتين.

خطة ترمب للسلام

ترمب يؤكد أن الهدف هو إرساء الأساس لاجتماع ثانٍ بالغ الأهمية. ويضيف: “اللقاء الثاني سيكون مهماً للغاية، لأنه سيكون اللقاء الذي يبرمون اتفاقاً خلاله. لا أريد أن أستخدم عبارة تقاسم الأراضي. لكن تعلمون أنه، إلى حد ما، هذا ليس مصطلحاً سيئاً”.

تصريحات ترمب تعكس رغبة في حل النزاع الأوكراني من خلال تسوية قد تتضمن تنازلات إقليمية. تعزيز روسيا لعملياتها واستبعاد زيلينسكي أثارا مخاوف أوروبية من إمكانية إبرام اتفاق يجبر أوكرانيا على تقديم تنازلات مؤلمة.

ضمانات أمنية لأوكرانيا

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يؤكد أهمية مناقشة الضمانات الأمنية لتحقيق السلام في أوكرانيا. ويعرب عن تفاؤله بقمة ألاسكا، مشيراً إلى أن تحقيق السلام يتطلب حواراً حول النزاعات والمطالبات بالأراضي، وأسباب الصراع.

روبيو يشدد على أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار أمر بالغ الأهمية لتهيئة الظروف المناسبة للمفاوضات. ويضيف: “ستكون كل هذه الأمور جزءاً من حل شامل. لكنني أعتقد أن الرئيس يأمل التوصل إلى وقف للقتال حتى يتسنى إجراء هذه المحادثات”.

ديناميكيات الحرب والضغط

روبيو يحذر من أن طول أمد الحروب يزيد من صعوبة إنهائها. ويشير إلى أن التغيرات المستمرة في ساحة المعركة تؤثر على ما يراه كل طرف كورقة ضغط، مؤكداً على ضرورة وقف إطلاق النار لتهيئة الظروف المناسبة للتوصل إلى اتفاق.

روبيو يؤكد أن ترتيبات عقد الاجتماع تمضي على قدم وساق، وأن ترمب أجرى اتصالات هاتفية متكررة مع بوتين. ويوضح أن ترمب يرى فرصة للحديث عن التوصل إلى سلام، وسيسعى جاهداً لتحقيقه، معرباً عن أمله في أن تتضح إمكانية تحقيق ذلك قريباً.

استعداد أميركي للدعم

حلفاء أوكرانيا يكشفون عن استعداد ترمب لدعم ضمانات أمنية لكييف. هذا العرض يمنح زيلينسكي بعض الأمل عشية قمة ألاسكا، على الرغم من أن التفاصيل لا تزال غامضة. القادة الأوروبيون أفادوا بأن ترمب أظهر استعداده للانضمام إلى هذه الضمانات خلال اجتماع افتراضي عقده معهم ومع زيلينسكي.

زيلينسكي وحلفاؤه يعبرون عن تفاؤل حذر، مع تكثيف جهودهم لمنع أي اتفاق بين ترمب وبوتين يترك أوكرانيا عرضة لهجمات روسية جديدة.

محادثات مستمرة وشراكات

زيلينسكي يؤكد على أهمية الضمانات الأمنية لتحقيق سلام مستدام. ويضيف: “ناقشنا مع جميع شركائنا، واليوم بشكل ثنائي، التوقعات للاجتماع في ألاسكا والآفاق المحتملة”.

زيلينسكي يشدد على ضرورة الضغط على روسيا لوقف العمليات العسكرية والانخراط في عملية دبلوماسية حقيقية. وتأتي قمة الجمعة في ظل تقدم روسي ميداني على حساب القوات الأوكرانية، وسعيها للسيطرة على مناطق خيرسون، زابوريجيا، لوغانسك، ودونيتسك.

موقف الناتو والضمانات

ماكرون يكشف عن إصرار ترمب على عدم إشراك الناتو في الضمانات الأمنية لأوكرانيا. ويضيف أن ترمب أكد على ضرورة أن تكون الولايات المتحدة والحلفاء الراغبون جزءاً من هذه الضمانات، معتبراً ذلك توضيحاً مهماً.

ميرتس يؤكد أن الضمانات الأمنية ستكون قوية، وأن ترمب أبدى دعمه لها. ومسؤول أوروبي يشير إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها ترمب واضحاً بهذا الشكل بشأن تقديم بعض الضمانات، منذ انطلاق محادثات “تحالف الراغبين” بقيادة بريطانيا وفرنسا.

غموض التفاصيل والنتائج

مصدر مطلع يشير إلى أن تفاصيل رؤية ترمب للضمانات الأمنية لا تزال غير واضحة، لكنه يبدو أكثر انفتاحاً على الدعم الأميركي. ويلفت إلى أن الدعم الأميركي أساسي لنجاح هذه الضمانات، وأن الجميع سيعمل على ذلك.

المفوضية الأوروبية ترحب بعرض ترمب، لكنها ترى أن التفاصيل يجب أن تترك للبيت الأبيض. ويهدد ترمب بـ “عواقب وخيمة” إذا لم يوافق بوتين على السلام في أوكرانيا، محذراً من عقوبات اقتصادية إذا لم تسفر قمة الجمعة عن نتيجة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك