واشنطن تراقب مستقبل غزة: ترامب يثير الجدل بتصريحات حول القضية الفلسطينية بعد اتفاق وقف إطلاق النار. الرئيس الأمريكي يؤكد التزامه بإعادة إعمار غزة، وسط تباين في الرؤى حول حل الدولتين ومستقبل المنطقة.
ترمب ورؤية السلام
أكد الرئيس ترمب عزمه على تحديد مستقبل الفلسطينيين وفقًا لرؤيته الخاصة، وذلك بعد اتفاق غزة الذي أنهى عامين من الصراع. وشدد على أهمية إنهاء الحرب، لكنه لم يتنبأ بمستقبل السلام بعد انتهاء ولايته.
الرئيس الأمريكي أوضح أنه سيركز على إعادة بناء غزة، مشيرًا إلى وجود رؤى مختلفة حول حل الدولتين، ومؤكدًا أنه سينسق مع الدول الأخرى لاتخاذ القرار المناسب.
إشادة بايدن بجهود ترمب
حظي ترمب بإشادة من الرئيس السابق جو بايدن، الذي أعرب عن امتنانه العميق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وأشاد بايدن بجهود ترمب وفريقه في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
دعم جمهوري وديمقراطي
أشاد سياسيون جمهوريون باتفاق غزة واعتبروه “إنجازًا تاريخيًا”، في حين أشاد ديمقراطيون، مثل السيناتور تشاك شومر، بجهود ترمب ودعمه لعائلات الرهائن.
تحديات المرحلة المقبلة
على الرغم من الإشادات، أعرب محللون وخبراء عن قلقهم إزاء المراحل التالية من الخطة، المتعلقة بنزع سلاح حماس، والحوكمة، وإعادة الإعمار، وتشكيل قوة أمنية متعددة الجنسيات.
الوصاية الأمريكية
أثار اعتماد ترمب لـ “لغة الوصاية” تساؤلات حول مصير الفلسطينيين ودورهم في تحديد مصيرهم، وتحويل الصراع إلى قرار أمريكي فردي.
عقبات أمام السلام
يرى محللون أن تحويل وقف إطلاق النار إلى سلام دائم يتطلب آليات مراقبة جديدة، وضمانات أمنية موثوقة لإسرائيل، ومسارًا سياسيًا شاملًا للفلسطينيين، وتمويلًا دوليًا مستدامًا.
تحذيرات من الفشل
حذر آرون ديفيد ميلر من أن الأمور قد تنحرف وتعود غزة إلى وضع مماثل لما حدث في 7 أكتوبر إذا لم يكن ترمب مستعدًا لتحمل الأزمة حتى النهاية.
ليف تنتقد إدارة ترامب
صرحت بابرا ليف بأن إدارة ترمب بالغت في الترويج لتوسيع الاتفاقات الإبراهيمية وقللت من شأن مسار إقامة دولة فلسطينية، مما يزيد من الشكوك والمخاوف.
ثلاثة عوائق رئيسية
يحذر المحللون من أن المطالبة بنزع السلاح الكامل قد تؤدي إلى تجدد العنف إذا لم تتوفر ضمانات أمنية موثوقة، وأن تهميش الجهات السياسية الفلسطينية قد يؤدي إلى عدم الاستقرار على المدى الطويل.
الضمانات الأمنية
يؤكد المحللون على ضرورة توفير ضمانات بأن أي انسحاب لن يعرض إسرائيل لهجمات صاروخية أو إرهابية، مما يخلق ديناميكية تفاوضية معقدة.
سيناريوهات المرحلة الثانية
تشمل السيناريوهات المطروحة “سيناريو متفائل” لإعادة ترتيب الشرق الأوسط، و”سيناريو المأزق والركود” مع تعثر نزع سلاح حماس، و”سيناريو تراجع متصاعد” مع ازدياد الانتهاكات، و”سيناريو انفراجه تحويلية” لربط غزة بمحادثات الضفة الغربية.