الخميس 17 يوليو 2025
spot_img

ترمب تحت ضغط قضية إبستين وغياب الشفافية يثير الجدل

spot_img

واشنطن تشهد انقساما نادرا بين الرئيس ترامب وقاعدته الجمهورية بسبب الغموض الذي يحيط بالتحقيقات في قضية جيفري إبستين المتهم بالاعتداء الجنسي. قضية إبستين تثير تساؤلات وانتقادات واسعة تطالب بالشفافية الكاملة وكشف الحقائق.

بداية القضية وتطوراتها

بدأت فصول القضية عام 2006، عندما اتُهم رجل الأعمال الثري جيفري إبستين بالاعتداء جنسياً على فتاة قاصر تبلغ من العمر 14 عامًا في منزله بفلوريدا. الصفقة التي أبرمها مع الادعاء العام أثارت جدلاً واسعاً، حيث قضى بموجبها فترة سجن قصيرة نسبياً.

في تموز (يوليو) 2019، أُلقي القبض على إبستين مرة أخرى في نيويورك، حيث اتُهم بتهريب الفتيات القاصرات واستغلالهن جنسياً مقابل المال، وهو ما نفاه إبستين بشدة.

الوفاة الغامضة لإبستين

في العاشر من آب (أغسطس) 2019، عُثر على إبستين ميتاً في زنزانته، حيث أفادت السلطات بأنه انتحر شنقاً. هذه الوفاة الغامضة أثارت العديد من التساؤلات ونظريات المؤامرة حول ملابسات الحادث.

قضية غيلاين ماكسويل، صديقة إبستين، سلطت الضوء على علاقات إبستين بشخصيات بارزة مثل الأمير أندرو وبيل كلينتون، اللذين نفيا أي تورط في القضية.

تأجيج نظريات المؤامرة

يعتقد الكثيرون أن هناك تفاصيل مخفية في قضية إبستين لحماية النخب الثرية والنافذة المتورطة معه، بمن فيهم الرئيس ترامب، مما أثار غضبًا واسعًا ومطالبات بالشفافية.

إحدى النظريات الرئيسية تدور حول قائمة عملاء مزعومة يُقال إنها تضم شخصيات متورطة في الاعتداءات الجنسية مع إبستين، إلا أن إدارة ترامب نفت وجود مثل هذه القائمة.

غموض يحيط بالتحقيقات

الظروف المحيطة بوفاة إبستين، بما في ذلك تعطل كاميرات المراقبة ليلة وفاته، أثارت المزيد من الشكوك والتكهنات حول حقيقة ما جرى.

جهود إدارة ترامب للاستجابة للمطالبات بالكشف عن “ملفات إبستين” لم تحقق التطلعات، حيث لم تتضمن الوثائق المنشورة في شباط (فبراير) معلومات جديدة جوهرية.

ترامب وموقفه من القضية

ترامب، الذي كان يعرف إبستين قبل دخوله عالم السياسة، أشار إلى أنه “سيقوم على الأرجح” بنشر الملفات المتعلقة بالقضية، لكن أنصاره يشعرون بخيبة أمل لعدم تحقيق هذا الوعد حتى الآن.

زعم إيلون ماسك أن اسم ترامب ورد في “ملفات إبستين”، مما وضع الرئيس في موقف محرج وأثار المزيد من الجدل حول القضية.

مطالبات بالشفافية تتصاعد

تسجيل مصور مدته 11 ساعة نُشر مؤخراً لمحاولة تبديد نظريات المؤامرة لم ينجح في إقناع الكثيرين، حيث ظهرت دقيقة مفقودة من التسجيل، مما أثار المزيد من التكهنات.

مذكرة صادرة عن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي أشارت إلى عدم وجود أدلة مبررة لإجراء مزيد من التحقيقات في ملفات إبستين، قوبلت بمطالبات باستقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزيرة العدل.

مستقبل قضية إبستين

يتعامل ترامب بحذر مع القضية، مؤكداً دعمه لنشر أي ملفات “موثوقة” تتعلق بإبستين، لكنه يعتبر القضية “مملة”، بينما يطالب معارضوه وحلفاؤه بمزيد من الشفافية.

رئيس مجلس النواب مايك جونسون حث وزارة العدل على نشر أي وثائق متعلقة بإبستين، بينما استغل الديمقراطيون الانقسام بين ترامب وحزبه للمطالبة بنشر كامل الأدلة في القضية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك