واشنطن تشهد جدلاً حادًا بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول معدلات الجريمة في العاصمة، حيث أكد أن الانتهاكات “الداخلية” لا يجب أن تؤثر على سجله في خفض الجريمة، في حين يرى خصومه أن تصريحاته مضللة وتستغل لتقويض صورته.
ترامب والجريمة في واشنطن
خلال خطاب ألقاه في متحف الكتاب المقدس بواشنطن، أدلى ترامب بتصريحات مثيرة للجدل حول مستوى الجريمة في العاصمة، الأمر الذي اعتبره معارضوه “أكاذيب” وفقًا لتقارير صحفية.
زعم ترامب أن معدل الجريمة في واشنطن وصل إلى الصفر، بينما تؤكد التقارير تراجع المعدل بشكل ملحوظ، إلا أن حوادث السطو والاعتداءات والسرقة لا تزال مستمرة يوميًا.
إحصائيات الشرطة الأخيرة
تشير إحصاءات الشرطة إلى تسجيل جريمة قتل، وست سرقات سيارات، واعتداءين بسلاح فتاك، وأكثر من 30 سرقة في يوم الأحد الماضي فقط، مما يناقض تصريحات ترامب حول انعدام الجريمة.
أعرب ترامب عن استيائه من احتساب جرائم العنف المنزلي ضمن إحصائيات الجريمة، معتبرًا أن خصومه يستغلون هذه الحوادث لتشويه صورته.
انتقادات واسعة لتصريحات ترامب
أثارت تصريحات الرئيس الأميركي انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المستخدمون عن غضبهم تجاه “تجاهل ترامب للعنف المنزلي وعدم تصنيفه كجريمة”.
في أغسطس الماضي، أمر ترامب بنشر حوالي 2300 عنصر من “الحرس الوطني” في واشنطن، معتبرًا أن المدينة “بؤرة عار قذرة ومليئة بالجرائم”.
الحرس الوطني ومكافحة الجريمة
هدد الرئيس الجمهوري بتحريك قوات “الحرس الوطني” للتعامل مع الجريمة في مدن أخرى يديرها الديمقراطيون، مثل بالتيمور وشيكاغو ونيو أورلينز.
رفع مدعي عام العاصمة الأميركية براين شوالب دعوى قضائية للحد من نشر ترامب “الحرس الوطني” للتعامل مع الجريمة في المدينة.
دعوى قضائية ضد نشر الحرس
أكد شوالب أن نشر الحرس الوطني لتنفيذ مهام إنفاذ القانون أمر غير ضروري وغير مرغوب فيه، ويعرض المنطقة وسكانها للخطر والأذى.