الأحد 16 نوفمبر 2025
spot_img

ترمب: الضربات على قوارب المخدرات بدلًا من اعتراضها الفاشل

spot_img

واشنطن – تثير الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في مكافحة تهريب المخدرات جدلاً واسعاً، بعد لجوء الجيش إلى تدمير قوارب يشتبه في نقلها للمخدرات، وهو ما أسفر عن خسائر بشرية كبيرة، في تحول عن النهج التقليدي المعتمد منذ عقود.

تحول استراتيجي حاد

أكد الرئيس ترامب أن الاستراتيجية القديمة القائمة على اعتراض القوارب في البحر “فاشلة تماماً”، مبرراً الضربات العسكرية التي استهدفت قوارب يشتبه في تهريبها للمخدرات في المحيط الهادئ والبحر الكاريبي.

وعلى الرغم من إعلان خفر السواحل الأميركي عن مصادرة قياسية للكوكايين بلغت 225 طناً خلال العام الماضي، لم يمنع ذلك الرئيس ترامب من تغيير السياسة المتبعة لعقود في مكافحة المخدرات.

حصيلة العمليات العسكرية

خلال فترة رئاسة ترامب، قام الجيش الأميركي بتدمير 20 زورقاً يشتبه في تهريبها للمخدرات، مما أسفر عن مقتل 80 شخصاً، في خطوة تهدف، بحسب تصريحات مسؤولين أمريكيين، إلى استهداف جماعات “الناركو-إرهابية” وأفراد من الكارتيلات.

يرى ترامب ومسؤولون كبار أن هذه الزوارق تستخدمها جماعات “الناركو-إرهابية” وأفراد من الكارتيلات، وتُحمّل بمخدرات فتاكة متجهة إلى الولايات المتحدة.

انتقادات دولية واسعة

أثارت هذه العمليات العسكرية ردود فعل دولية معارضة، حيث أعرب قادة أجانب ومنظمات حقوقية وديمقراطيون، وحتى بعض الجمهوريين، عن مخاوفهم من انخراط الولايات المتحدة في عمليات قتل خارج نطاق القانون، وهو ما قد يضر بمكانتها الدولية.

بدائل أكثر فاعلية

يشير خبراء في مجال مكافحة المخدرات إلى أن مضاعفة الجهود في اعتراض قوارب التهريب التقليدية قد يكون أكثر فاعلية على المدى الطويل، حيث يمتلك طاقم هذه القوارب معلومات استخباراتية قيمة يمكن أن تساعد في استهداف شبكات التهريب.

“الموتى لا يروون القصص”، يقول أحد الخبراء، مشدداً على أهمية جمع المعلومات من المهربين الأحياء لتعزيز جهود مكافحة المخدرات.

خفر السواحل في المقدمة

يخوض خفر السواحل معركة طويلة الأمد ضد المخدرات، مع التركيز بشكل خاص على وقف شحنات الكوكايين القادمة من غابات كولومبيا.

وبالتعاون مع دول شريكة ووكالات اتحادية أخرى، يسعى خفر السواحل إلى إلحاق خسائر كبيرة بالمهربين والحد من تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة.

نجاحات تقليدية متزايدة

على الرغم من الشكاوى المستمرة بشأن نقص التمويل، فقد حقق خفر السواحل مؤخراً رقماً قياسياً في مصادرة الكوكايين، حيث كانت الكمية المضبوطة أعلى بنحو 40 في المائة من متوسط السنوات العشر الماضية.

في معظم الحالات، يتم نقل المهربين إلى الولايات المتحدة لمحاكمتهم، مما يوفر معلومات قيمة حول طرق التهريب المتغيرة وأساليب الإنتاج.

تكلفة اقتصادية عالية

يشير الخبراء إلى أن تكلفة الضربة الصاروخية الواحدة غالباً ما تفوق قيمة شحنة الكوكايين الموجودة على متن القارب المستهدف، مما يثير تساؤلات حول الكفاءة الاقتصادية للاستراتيجية الجديدة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك