في تطور لافت، دعا الرئيس دونالد ترامب الشركات الأجنبية إلى احترام القوانين الأمريكية، وذلك على خلفية توقيف السلطات الأمريكية لأكثر من 300 عامل كوري جنوبي في مصنع لبطاريات السيارات قيد الإنشاء بولاية جورجيا، والتابع لمجموعتي هيونداي وإل جي إينرجي.
حملة ضد الهجرة
أُجريت عمليات التوقيف خلال مداهمة نفذتها السلطات الأمريكية، في سياق حملة وطنية تهدف إلى مكافحة الهجرة غير النظامية. وقد أثارت هذه الإجراءات تساؤلات حول مستقبل الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة.
وشدد ترامب في منشور على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي على ضرورة احترام قوانين الهجرة الأمريكية، مؤكداً أن الاستثمارات الأجنبية مرحب بها، مع التشجيع على جلب الكفاءات الأجنبية بشكل قانوني.
توظيف الأمريكيين
وأكد ترامب على أهمية توظيف وتدريب العمال الأمريكيين، مشيراً إلى أن هذا هو المقابل المطلوب للاستثمارات الأجنبية في البلاد.
أظهرت مقاطع فيديو من عملية المداهمة عمالاً مقيدي الأيدي والأقدام أثناء نقلهم في حافلات، مما أثار ردود فعل متباينة.
بيان إل جي إينرجي
أفادت مجموعة إل جي إينرجي بتوقيف 47 موظفًا لديها، من بينهم 46 كوريًا جنوبيًا وموظف إندونيسي، موضحة أن نحو 250 من الموقوفين الآخرين يعملون لدى شركات متعاقدة معها، ومعظمهم من كوريا الجنوبية.
استثمارات كورية
تعد كوريا الجنوبية رابع أكبر اقتصاد في آسيا ومنتجًا رئيسيًا في قطاعي السيارات والإلكترونيات، وتمتلك العديد من المصانع في الولايات المتحدة.
وكانت سيول قد تعهدت في تموز الماضي باستثمار 350 مليار دولار في الولايات المتحدة، وذلك بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية مشددة على الصادرات الكورية.
تجنب الرسوم
استثمرت الشركات الكورية الجنوبية مليارات الدولارات في بناء مصانع داخل الولايات المتحدة، بهدف زيادة حصتها في السوق الأمريكية وتجنب الرسوم الجمركية المحتملة.
إطلاق سراح قريب
أعلنت سيول الأحد الماضي أن المفاوضات المتعلقة بالعمال الموقوفين قد انتهت، وأنه سيتم إطلاق سراحهم قريبًا وإعادتهم إلى بلادهم.
في المقابل، أكدت شركة هيونداي عدم وجود أي من موظفيها بين الموقوفين.