في تحول لافت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته عن خطة طارئة لإعادة تسليح أوكرانيا. الخطة تتضمن تزويد كييف بالصواريخ وأنظمة دفاعية متطورة لمواجهة الغزو الروسي، ولوّح ترامب بفرض رسوم جمركية باهظة على موسكو في حال عدم إنهاء العمليات العسكرية.
دعم عسكري لأوكرانيا
يأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من إبداء ترامب استياءه من عدم إحراز تقدم في المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان قد ناشد ترامب وقادة الناتو مراراً لتوفير المزيد من الدعم العسكري.
الاتفاق الجديد ينص على تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بالأسلحة، على أن تتكفل دول حلف الناتو بتغطية التكاليف. وأكد روته أن شحنات كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، ستصل قريباً كجزء من الدفعة الأولى.
رسائل للرئيس بوتين
أشار ترامب إلى خيبة أمله من بوتين، معتقداً أنه كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق في وقت سابق. وهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% إذا لم يتم التوصل إلى حل خلال 50 يوماً. الإمدادات ستشمل ذخائر وأسلحة، بما في ذلك أنظمة باتريوت المضادة للصواريخ، بقيمة مليارات الدولارات.
روته أكد أن أوكرانيا ستحصل على كميات كبيرة من العتاد العسكري في مجال الدفاع الجوي والصواريخ والذخيرة. وأضاف أن الرئيس الروسي يجب أن يعيد النظر في موقفه من المفاوضات المتعلقة بأوكرانيا.
ضغوط على موسكو
على الرغم من تردده السابق في اتخاذ إجراءات عقابية ضد روسيا، خرج ترامب من مكالمة هاتفية حديثة مع بوتين محبطاً، بعدما أظهر الرئيس الروسي استعداداً لمواصلة الحرب.
محادثات “مثمرة”
تزامن ذلك مع عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محادثات “مثمرة” مع المبعوث الأمريكي كيث كيلوغ في كييف. زيلينسكي أعرب عن امتنانه لترامب على الدعم والقرارات الإيجابية بين البلدين.
الرئيس الأوكراني أكد أن اللقاء مع كيلوغ تناول المساعدات الدفاعية والعقوبات على روسيا، بالإضافة إلى سبل تحقيق السلام. وأشار إلى تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، والإنتاج المشترك، وشراء الأسلحة بالتعاون مع أوروبا، وفرض عقوبات على روسيا وداعميها.
عقوبات جديدة محتملة
أوكرانيا، بالإضافة إلى العديد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، بمن فيهم جمهوريون مقربون من ترامب، يدفعون الرئيس الأمريكي لفرض عقوبات جديدة على موسكو.
منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، سعى ترامب إلى إعادة التواصل مع بوتين، والتفاوض معه بشكل مباشر لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير 2022.
تعثر دبلوماسي
لكن العملية الدبلوماسية تعثرت بعد إجراء محادثات بين كييف وموسكو في إسطنبول. تصريحات ترامب الأخيرة تشير إلى نفاد صبره تجاه نظيره الروسي.
بعد أسبوعين فقط من إعلان واشنطن تعليق إرسال بعض شحنات الأسلحة إلى كييف، أكد ترامب أنه سيتم تسليم أوكرانيا أنظمة باتريوت، مشدداً على أنها في “أمس الحاجة إليها”.
صفقات جديدة
في إطار تراجعه عن وقف شحنات الأسلحة، أعلن البيت الأبيض أن الصفقات الجديدة تتضمن قيام حلف الناتو بدفع أموال للولايات المتحدة مقابل بعض الأسلحة التي سترسلها لأوكرانيا.
الرئيس الأمريكي صرح بأنه سيتم إرسال معدات عسكرية متطورة إلى أوكرانيا، ولكنهم سيدفعون مقابلها 100%.
جنود “عاجزون”
في شرق أوكرانيا، حيث يشهد القتال تصعيداً، عبر الجندي أديسترون عن سعادته بحصول بلاده على مزيد من أنظمة باتريوت، مؤكداً فعاليتها في حماية المدنيين والعسكريين.
الجندي أضاف أنه بدون هذه الأنظمة، فإنهم “عاجزون”، مطالباً ترامب بتوفير المزيد من أنظمة باتريوت. جندي آخر يدعى غريزلي قال: “خير أن تأتي متأخرة من ألا تأتي أبداً”، مضيفاً أن أنظمة باتريوت ستجعل عائلاتهم أكثر أماناً.
تصعيد جوي روسي
روسيا كثفت ضرباتها الجوية على أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، حيث تطلق المزيد من الصواريخ والمسيّرات، مسجلة مستويات قياسية متصاعدة.
وفقاً لسلاح الجو الأوكراني، أطلقت روسيا ليلة الأحد – الاثنين 136 مسيّرة و4 صواريخ على الأراضي الأوكرانية.
تقدم ميداني روسي
في الأثناء، يواصل الجيش الروسي تقدمه الميداني، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على قريتين أوكرانيتين، إحداهما في منطقة دونيتسك والأخرى في منطقة زابوريجيا.
الهجمات أسفرت عن مقتل 3 مدنيين في منطقتي خاركيف وسومي الحدوديتين مع روسيا، وفقاً للسلطات المحلية.
تغييرات سياسية
اقترح زيلينسكي تعيين وزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو رئيسة للوزراء، في تعديل سياسي كبير بالبلاد.