أثارت تصريحات تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، جدلاً واسعاً حول موقع الجزيرة العربية في التاريخ والحضارة، بعد وصفه لها بأنها “مهد الحضارة والتاريخ والأبطال”.
تصريحات مثيرة للجدل
جاء ذلك في منشور له عبر منصة “إكس”، ما أدى إلى انقسام واسع في الآراء بين التأييد والاعتراض. بعض المعلقين أشاروا إلى قدسية الكعبة باعتبارها أول بيت وضع للناس، بينما اعتبر آخرون أن الحضارات عرفت انطلاقاتها من أماكن أخرى، مثل مصر.
في تغريدته، قال آل الشيخ: “الجزيرة العربية مهد الحضارة والتاريخ والأبطال، ويتشرف حكام هذا البلد وشعبه بأنهم خدام للحرمين الشريفين”، مؤكداً على قيمة الكرم والشجاعة وفخر الشعب السعودي بتاريخ أجداده.
ردود فعل مختلطة
وأعرب آل الشيخ عن أهمية التركيز على المستقبل، مشيراً إلى الحرص على أبناء الوطن وأحفاده، وجاء كلامه في نهاية تغريدته بالدعوة إلى الحفاظ على ثوابت المملكة، قائلاً: “نحن محسودين! حفظ الله مولاي الملك وسمو ولي العهد”.
العقبى لكل تصريح كانت موجة واسعة من التعليقات، حيث اعتبر البعض أن “الحضارة المصرية” هي الأقدم والأعظم، فيما رأى آخرون أن الجزيرة العربية لها تاريخها العريق وينبغي احترامه. وشهدت النقاشات تداخلاًآ بين الآراء الشعبية واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تبرير المواقف.
الجدل يشتد عبر وسائل التواصل
استخدم أحد الحسابات اسماً جديداً لتوليد النقاش حول الموضوع، مستعينا بأداة الذكاء الاصطناعي “جروك”، حيث جاءت النتائج لتبرز تقدماً للحضارة المصرية، في الوقت الذي أصر فيه المدافعون عن الجزيرة العربية على أهميتها التاريخية.
أحد المعلقين، الذي عرف باسم “حامد”، تساءل مخاطباً المعارضين: “أصدق القرآن الكريم أم جروك؟”، مشدداً على أهمية ميراث الجزيرة العربية، بينما عبرت متابعة أخرى باسم “مي” عن تعزيز قيمتها التاريخية.
صوت الحضارات
العديد من التغريدات تطرقت لدور مصر في التاريخ، حيث أشار أحد المعلقين إلى أن “أرض الفراعنة” قدمت العديد من العلوم والفنون، وهو ما أكده أيضًا بعض المستخدمين الآخرين، الذين رأوا أن الحضارة العربية ينبغي أن تُذكر جنبًا إلى جنب مع الإنجازات المصرية.
في ختام النقاشات، أشار أحد المعلقين إلى أن التاريخ يصبح أكثر عمقاً من خلال فهم كل الحضارات، داعياً إلى التعرف على قيمة كل منطقة على حدة. وبدورها، ظلت الآراء تتباين في الوسط الإيراني حول أهمية العمق التاريخي لكلا البلدين.