الإثنين 1 ديسمبر 2025
spot_img

تركي آل الشيخ: الفن العربي يتجاوز عواصم واحدة فقط

spot_img

أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، أن جميع العواصم العربية تُعد مراكز للفن، مشيراً إلى ريادة دول مثل مصر والعراق في توثيق الفنون.

فكرة المؤتمر

خلال مؤتمر الموسيقى العربية الذي عُقد مؤخرًا في الرياض، أوضح المستشار آل الشيخ أن هدف المؤتمر هو تلبية احتياجات المشهد الفني والبحثي في العالم العربي. ويُعتبر الحدث منصة لتقديم الأبحاث التي تُدرس الأنماط الموسيقية وتوثق المقامات والإيقاعات.

كما دعا آل الشيخ إلى ضرورة استكمال توثيق المقامات الشرقية الصوتية خلال العامين المقبلين، آملًا أن تشمل هذه الجهود المقامات في إيران لتعزيز المحتوى الموسيقي العربي.

شكر القيادة

في بداية كلمته، عبّر المستشار آل الشيخ عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على دعمهما المستمر لقطاعي الثقافة والترفيه.

كذلك، وجه شكره للأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، على جهوده الكبيرة في تطوير القطاع الثقافي، ودعمه للمبادرات التي تعزز الهوية السعودية.

التكامل الموسيقي

أكد المستشار آل الشيخ على ضرورة التنسيق والتكامل بين كافة الجهات المعنية بالعمل الموسيقي لتحقيق توثيق شامل للمقامات الشرقية. وأشار إلى أهمية استخدام “استديو مرواس” لدعم هذا المشروع.

وأشار أيضًا إلى أهمية إنشاء مراكز تعليم موسيقي قادرة على تلبية الاحتياجات الأكاديمية وتدريب الأجيال القادمة.

أهداف المؤتمر

بيّن آل الشيخ أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق نتائج تخدم الباحثين وتوطد التراث الموسيقي العربي. مشيرًا إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجالات التوثيق والتطوير الموسيقي.

كما أكد على أهمية التكامل بين القطاعات في المملكة، مشددًا على أهمية التعاون بين وزارة الثقافة والهيئة العامة للترفيه كدليل على نجاح المشاريع المشتركة.

التوصيات النهائية

بعد ثمانية أشهر من العمل، أوصى مؤتمر الموسيقى العربية بمجموعة شاملة من التوصيات لحفظ التراث الموسيقي العربي وتطويره. جاءت هذه التوصيات ضمن رؤية موحدة تستشرف مستقبلًا أكثر تقدمًا للمقامات والإيقاعات.

وأكد المؤتمر على أهمية توثيق الأعمال الموسيقية وفق منهجيات علمية دقيقة، إلى جانب الأهتمام بإعادة تسجيل النماذج النغمية القديمة، وتسهيل الوصول إلى المحتوى عبر المنصات الرقمية.

الأكاديمية العربية

في سياق متصل، أُعلن عن ضرورة إنشاء أكاديمية عربية عليا للعلوم والفنون الموسيقية لدعم البحث وتطوير المناهج الأكاديمية. وأبرز المؤتمر أهمية إدراج التراث الموسيقي العربي في المناهج التعليمية والمراكز التدريبية.

كما دعا إلى إنشاء أرشيف موسيقي يشمل تسجيلات تاريخية ومواد وثائقية للحفاظ عليها وإتاحتها للباحثين.

جهود الحفاظ على التراث

شددت التوصيات على أهمية مراجعة الأعمال التوثيقية باستمرار لضمان جودتها، وتعزيز تبادل الخبرات بين الدول العربية. وتسعى هذه الجهود إلى تأسيس رؤية جديدة للتراث الموسيقي العربي كأنه مشروع علمي وثقافي مستدام.

يعتبر هذا المؤتمر أداة لدمج الهوية العربية مع المنهج الأكاديمي، ويستهدف بناء مرجع عربي موحد للمقامات والإيقاعات، بما يعزز حضور الموسيقى العربية في الساحة العالمية.

يرأس المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ أعمال المؤتمر، بينما تتولى اللجنة العليا، برئاسة الموسيقار الدكتور بسام بن غازي البلوشي، الإشراف على الجوانب التنظيمية والعلمية، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من جميع أنحاء العالم العربي.

وتعتمد منهجية المؤتمر على جمع الأداءات الموسيقية من مصادرها الشعبية وتوثيقها بما يسهم في الحفاظ على الإثراء الثقافي العربي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك