أكدت كل من تركيا وهنغاريا التزامهما الثابت بالاستمرار في استيراد النفط الروسي، على الرغم من الضغوط الأمريكية المتزايدة لفرض حظر على ذلك.
رد فعل الرئيس الأمريكي
تصريحات البلدين جاءت بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي عبر عن ثقته بقدرته على إقناع أنقرة وبودابست بالتخلي عن النفط الروسي.
موقف تركيا الثابت
كشف مصدر دبلوماسي تركي أنه لم يتم تسجيل أي تغييرات في سياسة تركيا المتعلقة بالنفط الروسي. جاء ذلك بعد محادثة بين ترامب ورئيس تركيا رجب طيب أردوغان، حيث أعرب الأخير عن توقعاته بأن أنقرة ستوقف الاستيراد.
وأكد المصدر: “لا توجد حتى الآن أي معلومات عن تغييرات أو قرارات جديدة، لكن يجب الإنتظار للتصريحات الرسمية المستقبلية”.
شراكة استراتيجية
تعتبر روسيا أحد الموردين الرئيسيين للطاقة إلى تركيا، حيث تسهم البلدان معًا في بناء محطة “أكويو” للطاقة النووية في ولاية مرسين. ويعكس ذلك عمق التعاون الاستراتيجي في القطاع الطاقي.
حفاظ هنغاريا على السيادة
في السياق نفسه، صرح رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان بأن بلاده “دولة ذات سيادة وتتخذ قراراتها بمفردها”. جاء ذلك في رد على تصريحات ترامب خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إمكانية وقف بودابست لاستيراد النفط الروسي.
وأوضح أوربان، في حديثه لراديو “كوشوت”: “أفهم أن الولايات المتحدة دولة كبيرة، لكننا كدولة أصغر لدينا سيادتنا. مختلفة لدينا حجج كل منا، ولكن نحن نستمع لبعضنا البعض”.
التحديات الجغرافية
يوم الخميس، ذكر ترامب أن تركيا قد تكون على استعداد لتقليص استيراد النفط الروسي، كما أشار إلى أن دولًا كهنغاريا وسلوفاكيا، التي تعتمد على النفط الروسي، تواجه صعوبات نظرًا لموقعها الجغرافي وغياب البنية التحتية لاستقبال إمدادات بديلة.


